آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

هل ترامب «عنصرى» حقاً؟

اليمن اليوم-

هل ترامب «عنصرى» حقاً

بقلم /د. وحيد عبدالمجيد

اتجاهان مختلفان بوضوح ظهرا فى التعليقات على «اجتهاد» الأحد الماضى الذى كان عنوانه «عنصرية» خصوم ترامب. لدى أحد الاتجاهين موقف ضد ترامب لا مجال فيه للتفكير والنقاش. وينطوى هذا الموقف على اتهام من يُنبَّه إلى جوانب إيجابية فى توجهات ترامب وسياساته بأنه مثله فى “عنصريته”، فما بالك إذا كان الاجتهاد المنشور ينتقد مهاجميه الذين يذهبون إلى أبعد مدى فى هجائه، فيبدو الواحد منهم فى هذه الحالة وكأنه وجه آخر لما يتهمه به.

ويتبنى الاتجاه الثانى موقفاً أكثر موضوعية وحرصاً على التمييز بين السلبى والإيجابى فى توجهات ترامب وسياساته، ولكنه لا يقبل انتقاد من لا يعنيهم هذا التمييز، ويلتمس العذر لهم، ويرفض ما ورد فى الاجتهاد من تنبيه لهم بأن سلوكهم هذا لا يخلو من “عنصرية”.

ولكن ما لم يلحظه المعلقون من الاتجاهين أن تعبير «عنصرى» و«عنصرية» فى الاجتهاد المشار إليه وُضع بين مزدوجين، بما يعنى اضطراراً إلى استخدامه، بعد أن أصبح شائعاً فى وصف من يرفض الآخر أو يرسم له صورة نمطية غير قابلة للجدل، كما حدث فى الحديث عن موقف ترامب تجاه المهاجرين عموماً، والمسلمين منهم بصفة خاصة.

وهذه فرصة لتوضيح أن التوسع فى استخدام مفهوم العنصرية فى عالمنا الراهن ينطوى على خلط مع مفاهيم ومصطلحات أخرى. فليس كل من يرفض الآخر يُعد عنصرياً، لأن هناك درجات فى الموقف ضد المختلفين سواء على اساس عرقى (وهو الأساس فى المفهوم الكلاسيكى للعنصرية)، أو على خلفية دينية أو مذهبية أو غيرها.

كما أن تكييف موقف رفض الآخر يتطلب معرفة أسبابه، والإلمام بالظروف المحيطة به. وهناك فرق كبير بين موقف مبدئى يستند على اعتقاد راسخ فى أن التّخير يعتبر أدنى مرتبة وأقل قيمة، ولا يستحق أن يكون متساوياً مع من يعتقد فى ذلك، وموقف سياسى يتبلور فى ظرف معين نتيجة لمتغيرات أو كرد فعل على أحداث فى ظل حالة توتر أو احتقان أو استقطاب.

ويقوم موقف ترامب ضد المهاجرين عموماً، والمسلمين خصوصاً، على أساس سياسى وليس مبدئياً، ويرتبط بسوء تقدير بعض أبعاد ظاهرة الإرهاب وليس بعداء متأصل فى تكوينه. ولذلك يبدو أن التكيف الدقيق له هو العقاب الجماعى، وليس العنصرية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ترامب «عنصرى» حقاً هل ترامب «عنصرى» حقاً



GMT 16:58 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

كوريا الشمالية تهدد الولايات المتحدة… واليابان

GMT 17:06 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يريد الاحتفاظ بنفط سورية

GMT 06:07 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 09:01 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الأكراد كما العرب... لا يتعلمون

GMT 15:47 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

خريف ديمقراطيات ثلاث
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen