آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تدريب مثل عدمه!

اليمن اليوم-

تدريب مثل عدمه

بقلم/د. وحيد عبدالمجيد

يبدو البيان الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن المؤسسات التدريبية فى مصر صادماً لمن يعرفون ضعف مستوى الأداء فى القطاع الحكومى،
لأنه يفاجئهم بوجود 485 مؤسسة تدريبية فى هذا القطاع. الرقم جد لا مبالغة فيه. 485 مؤسسة تدريبية (مدارس ومعاهد ومراكز) فى قطاع حكومى أصبح تهافت أدائه مضرب الأمثال. كما أن هذا العدد الكبير من المؤسسة التدريبية موزع على عدد كبير من المحافظات، وليس مُركّزاً فى القاهرة. ويعنى ذلك تسهيل الالتحاق بهذه المؤسسات دون تكبد مشقة السفر إلى القاهرة.

ولا تفسير لهذه المفارقة الهائلة إلا أن التدريب فى مراكز القطاع الحكومى ومعاهده لا يُدرَّب، أى لا يحقق الغرض الوحيد منه وهو تطوير المهارات البشرية والارتقاء بها واكتساب خبرات جديدة ومعارف إضافية فى هذا التخصص أو ذاك.

صحيح أن الدارسين فى هذه المؤسسات التدريبية ليسوا كلهم، ولا حتى معظمهم، من العاملين فى القطاع الحكومى0 ولكن نسبة لا بأس بها منهم يدرسون فى هذه المؤسسات، حيث يُفترض أنهم يتلقون تدريباً لكى يجتازوا اختبارات الترقى فى بعض الهيئات الحكومية، أو المهارات اللازمة للانتقال من عمل إلى آخر أفضل منه فى بعضها الآخر.

وأياً كان عدد هؤلاء، ليس هناك ما يدل على وجود أثر لتدريب يحدث. ويعنى هذا أن أداء المؤسسات التدريبية لا يختلف عن الأداء العام فى القطاع الحكومى، سواء من حيث المستوى، أو من زاوية الجدية فى تنفيذ المهام، الأمر الذى يجعل التدريب شكلياً وروتينياً يذهب إليه العاملون لمجرد إكمال أوراق ترقيهم وانتقالهم إلى وظائف معينة. وفى كثير من الأحيان ينشغل المتدربون بالبحث عن وسطاء يتوسطون لهم فى حالة التنافس على وظائف معينة، مدركين أن العلاقات أهم من المهارات والخبرات.

وفى هذا النوع من التدريب يعود من تلقاه على حالته التى ذهب بها إليه، دون أن ينال معرفة جديدة، أو يحصل على خبرة يحتاج إليها، أو يكتسب مهارات لازمة لعمله.

ولم يُغيِّر قانون الخدمة المدنية شيئا من هذا الواقع المؤلم، لأن من نبَّهوا إلى ذلك خلال مناقشة مشروعه، وطالبوا بقواعد صارمة للتوظيف والترقى، كانوا كمن يصرخون فى البرية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدريب مثل عدمه تدريب مثل عدمه



GMT 07:09 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أريافنا التى تحتضر

GMT 06:11 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مبروك «مصر 104 ملايين نسمة»!

GMT 00:24 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

الخطر أمام عينيك !

GMT 05:39 2016 السبت ,09 تموز / يوليو

من مفكرة الأسبوع
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen