آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

صلاح.. وآفة الغرور

اليمن اليوم-

صلاح وآفة الغرور

بقلم _ د. وحيد عبدالمجيد

لم تكن هناك مفاجأة فى حصول النجم الكرواتى لوكا موديرتش على لقب أفضل لاعب فى أوروبا 2017-2018، وحصول نجمنا الموهوب محمد صلاح على المركز الثالث. وقل مثل ذلك عن اختيار النجم البرتغالى رونالدو أفضل مهاجم فى أوروبا.

مازال المشوار طويلاً أمام النجم المصرى فى أوروبا. ويمكنه الحصول على أحد اللقبين، أو كليهما، فى مواسم لاحقة إذا حافظ على أدائه، واحتفظ بالسمات الطيبة التى تميزه. التواضع الجميل أهم هذه السمات على الإطلاق. وهذا ما ينبغى أن يلتفت إليه صلاح، حتى لا يتسرب أى قدر من الغرور إلى داخله.

وليته يراجع سلوكه فى الأيام الأخيرة، سواء فى طريقة إدارة خلافه مع مجلس اتحاد كرة القدم، أو فى رد فعله على خسارته اللقبين اللذين كان مرشحا لهما.

انتقدت مجلس اتحاد الكرة مرات فى هذا المكان. وهو يتحمل جزءا من المسئولية عن تصاعد الخلاف الذى بدأ برسالة وكيل صلاح. ولكن النجم الكبير مسئول بدوره عن تصاعد خلاف كان سهلاً تجنبه. لم يلحظ طريقة وكيله المتعجرفة, وإن حاول تصحيحها بشكل غير مباشر فى الفيديو الذى بثه.

ولو أن لغة وكيله فى مخاطبة الاتحاد تماثل الطريقة التى تحدث هو بها، لاختلف الأمر. لكنه دافع عن وكيله بشكل كامل، وبدا أن هذه الطريقة المتعجرفة لا تزعجه. وهذا مؤشر سلبى.

رد فعله عقب إعلان فوز موديرتش باللقب قد يكون مؤشرا سلبياً ثانياً. بدا أنه فوجئ رغم أن النتيجة كانت متوقعة، لأن القواعد والمعايير الموضوعية التى يقترع على أساسها النقاد والمدربون تختلف عن الدوافع العاطفية التى تحكم تصويت الجمهور. موديرتش فاز بجائزة أفضل لاعب فى المونديال، ونال لقب رجل المباراة ثلاث مرات خلاله، فضلاً عن أدائه المميز مع ناديه ريال مدريد الفائز بلقب دورى أبطال أوروبا.

لم يشكر صلاح أحدا فى كلمته بعد النتيجة، بل شكر نفسه ضمنيا، وتباهى بأنه حقق ما لم يحققه مصرى أو إفريقى من قبل، بخلاف موديرتش الذى شكر ناديه والمنتخب الوطنى الكرواتى، ولم يُمجدَّ نفسه.

وهذا درس لمن يريد أن يواصل الإنجاز. لا تُمجَّد نفسك، واترك الحكم عليك للناس، وللتاريخ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح وآفة الغرور صلاح وآفة الغرور



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen