آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تعديل العلمانية!

اليمن اليوم-

تعديل العلمانية

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

منذ أن بدأ الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى الحديث عن إجراءات جديدة بشأن العلمانية فى أواخر العام الماضى، لم يتوقف الجدل حول ماهية هذه الإجراءات. ولعل أهم ما فى هذا الجدل التكهنات حول تعديل قانون العلمانية الصادر عام 1905، وهل تؤدى إلى تغيير صيغتها التى تُعد الأكثر وضوحاً فى مجال الفصل بين الدولة والدين، وما الذى يمكن أن يسفر عنه هذا التغيير.ومن المفارقات فى هذا الجدل أن تعديل قانون العلمانية يثير قلق اتجاهين على طرفى نقيض،

وهما بعض الجماعات الدينية الإسلامية المسجلة بصفتها جمعيات ثقافية، وبعض المنظمات العلمانية سواء فى فرنسا مثل اللجنة الجمهورية العلمانية، أو دولية مثل الرابطة الدولية ضد العنصرية ومعاداة السامية.وبينما يخشى إسلاميون يعيشون فى فرنسا فرض قيود أو وضع ضوابط جديدة تؤثر فى حرية الحركة التى تتمتع بها جمعياتهم،

وإخضاعها لمراقبة مالية أكثر تشدداً، يرفض علمانيون أى مساس بقانون العلمانية، ويرى بعضهم أن سلطة الدولة لا يحق لها تنظيم العبادة والممارسات الدينية، بينما يذهب آخرون منهم إلى أن أى ضوابط لمواجهة التعصب والتطرف يجب اتخاذها من خلال القانون المنظم لعمل الجمعيات،

وليس قانون العلمانية.غير أن الارتباط المرجح بين الاتجاه إلى تعديل قانون العلمانية، والرغبة فى وضع ضوابط للنشاطات الدينية فى المجال العام، يعنى أن هذا التعديل سيكون بعيداً ــ إذا حدث ــ عن جوهر النظام العلمانى الذى يقوم على أن الدولة محايدة تجاه الأديان، وتقف على مسافة متساوية منها، ولا تتبنى أو تدعم أو تمول أى دين، فضلاً عن التزامها بحماية حرية الاعتقاد، وحظر أى نوع من الإكراه الدينى. تعديل قانون 1905 ليس أكيداً حتى الآن لما يحظى به من مكانة جعلت التنظيم الذى وضعه للعلاقة بين الدولة والدين موضع احترام كامل دون نص دستورى،

إذ لم يُدرج هذا التنظيم فى الدستور الفرنسى إلا عام 1958.وربما يكون إصدار قانون جديد يتضمن ضوابط تحويل الجمعيات التى تمارس نشاطات دينية، ويضع معايير تحدد الفرق بين الجمعية الثقافية والجمعية الدينية، بديلاً عن تعديل قانون العلمانية.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعديل العلمانية تعديل العلمانية



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen