آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

حماية النهر الخالد

اليمن اليوم-

حماية النهر الخالد

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 ساد اعتقاد قوى لفترة طويلة فى أن تلويث النيل يبدأ تدريجياً فى محافظات جنوب الصعيد، ويبلغ ذروته الأشد خطراً فى الجيزة والقاهرة. غير أن تعليقاً وصلنى متأخراً على اجتهاد نشر فى نوفمبر الماضى، تحت عنوان «النيل .. والريفيرا» يُصحح هذا الاعتقاد، ويوضح أن تلويث نهرنا الخالد يبدأ فى أسوان، نتيجة الصرف المنزلى فى مصارف تصب رأساً فيه, بسبب عدم وجود صرف صحى.

كاتب التعليق جابر حسن عبدالله سليم مقيم فى قرية دهميت بقصر النوبة فى أسوان. وهو يروى قصة المحاولات التى بذلها لإقناع المسئولين عن البيئة فى هذه المحافظة بالتحرك وإثارة الموضوع سعياً لحل مؤقت، إلى أن يتيسر إنشاء محطات للصرف الصحى فى قريته، وغيرها من القرى. وطرح عليهم البدء بخطوة لإثبات وقائع ما يحدث، وتحرير محاضر لدى الشرطة، أملا فى اتخاذ خطوات تالية. وإذا كان هذا السد يمثل تهديداً لجزء من حصة مصر فى مياه النيل، فالتلويث يُهدَّد هذه الحصة كلها، ومعها صحة المصريين الذين يزداد تعرضهم للأمراض كلما ارتفعت معدلات التلوث فى هذه الحياة.

ولذا يتعين إعطاء مسألة تلويث مياه نهرنا أهمية مساوية على الأقل لقضية سد النهضة. فالمياه التى نسعى للمحافظة عليها تستحق العناية الكافية فى إطار سياسة متكاملة تهدف إلى حسن إدارتها وتعظيم الاستفادة منها. ومن الضرورى أن تشمل هذه السياسة، إلى جانب وضع برنامج للحد من تلويث مياه النيل وإعطاء أولوية لإنشاء محطات صرف صحى ضمن خطة زمنية معقولة، ترشيد استخدام هذه المياه التى تهدر كميات كبيرة منها يمكن توفيرها. فقد تأخر كثيراً هذا الترشيد الذى يستمد أهميته القصوى من أن الزيادة المطردة فى عدد المصريين يعنى تناقصاً مستمراً فى نصيب كل فرد من المياه. ويتطلب ذلك صياغة سياسة زراعية تتضمن خطة طويلة الأجل لا تتغير بذهاب وزير ومجئ آخر، وتهدف إلى تقليص المساحات المزروعة ببعض المحاصيل الأكثر استهلاكا للمياه، وزيادة تلك التى تزرع فيها محاصيل تملك ميزة نسبية فيها. وعندئذ نستطيع تصدير جزء كبير منها، بما يتيح استيراد الكميات التى ستقل من المحاصيل الأكثر استهلاكاً للمياه، بدون أن يؤدى هذا التغيير إلى مزيد من الخلل فى الميزان التجارى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماية النهر الخالد حماية النهر الخالد



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen