آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

خالد محيى الدين

اليمن اليوم-

خالد محيى الدين

بقلم _ د. وحيد عبدالمجيد

 رجل قوى يحترم غيره. هكذا وصفت السيدة سميرة سليم زوجها السيد خالد محيى الدين فى حوار رائع أجراه معها الزميل ماهر مقلد، ونشرته «الأهرام» الأحد الماضى.

استمد خالد محيى الدين قوته من احترامه لنفسه وشموخه ونيل مقاصده التى عمل من أجلها منذ أن شارك فى قيادة تنظيم «الضباط الأحرار» فى لحظة كانت عوامل التغيير تتفاعل فى قلب المجتمع المصرى فى أواخر أربعينيات القرن الماضى.

كان أحد أبرز من قادوا هذا التغيير فى يوليو 1952، ومن أوائل الذين ابتعدوا عندما وجد أنه يمضى فى اتجاه غير ما كان يحلم به، أو يأمل فيه. فضل مغادرة مصر فيما يشبه المنفى الاختيارى لسنوات، وهو الذى كان فى وسعه أن يحظى بنفوذ واسع0

روى قصة خلافه مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وأغلبية أعضاء قيادة مجلس الثورة أكثر من مرة. وتضمن كتابه الصادر عام 1992 (والآن أتكلم) قبساً من تلك القصة. يرى البعض أنه صمت طويلاً. ولكنه لم يصمت هرباً أو خوفاً، بل حرصاً على المصلحة الوطنية فى مرحلة صعبة خاضت خلالها مصر معارك كبيرة فى المنطقة والعالم.

كما رفض أن يتكلم فى الوقت الذى فتح صامتون آخرون، مثل عبد اللطيف البغدادى وكمال الدين حسين وحسن إبراهيم، نار غضبهم على عبد الناصر فى موسم النيل منه فى السبعينيات. وعندما قرر أن يتكلم كان صادقاً ومنصفاً كعهده، وموضوعياً فى منهجه.

أما النقد الذى وُجه إليه خلال فترة رئاسته حزب التجمع، الذى قاد عملية تأسيسه فى منتصف السبعينيات، فهو موضع جدل حتى اليوم. فقد أُخذ عليه أنه سمح بهيمنة مجموعة منظمة، وسيطرة حلقة ضيقة فى هذه المجموعة، على حزب كان ملء السمع والبصر عند تأسيسه، مما أدى إلى تراجعه بعد أن فقد طابعه كحزب لمختلف القوى اليسارية، والديمقراطية الاجتماعية0 ولكن الحقيقة أنه لم يسمح بتلك الهيمنة، ولكنه لم يستطع مقاومتها.

لقد قدم الفارس النبيل، الذى يرقد الآن على سرير المرض، أقصى ما استطاعه من أجل تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. فتحية للزميل ماهر مقلد على هذا الحوار الذى رسم من خلاله صورة قلمية بديعة تجمع بين حالته الصحية وقبسات من تاريخه المضىء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد محيى الدين خالد محيى الدين



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen