آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أزمة تقرير المساواة

اليمن اليوم-

أزمة تقرير المساواة

بقلم _ د. وحيد عبدالمجيد

انقسام واضح فى المجتمع حول التقرير الذى أصدرته لجنة الحريات الفردية والمساواة، التى شكلها الرئيس التونسى باجى قائد السبسى فى عيد المرأة العام الماضى (13 أغسطس 2017).

ما أن أُعلن التقرير حتى نشبت معركة بين مؤيدى ما ورد فيه ومعارضيه. بدأت المعركة بإصدار بيانات من هذا الجانب وذاك، وتطورت إلى مسيرات نظمها كل من الفريقين.

وأظهرت هذه المسيرات أن لمؤيدى التقرير وزنهم فى المجتمع، مثلهم فى ذلك مثل معارضيه. فلم يُلحظ أن معارضى المساواة الكاملة بين المرأة والرجل أكثر أو أقوى بخلاف الحال فى أى بلد عربى آخر، لأن تونس شهدت طفرة كبيرة فى هذا المجال منذ عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة.

التقرير مثير للجدل بالفعل، إذ يتسم بجرأة غير معهودة على المستوى العربى فى تناول قضايا المساواة بين المرأة والرجل, والحريات الفردية عموما. ينصب هذا الجدل حول القضايا الأكثر حساسية مثل المساواة فى الميراث، والمشاركة فى الولاية على الأسرة، إلى جانب إعادة تنظيم أوضاع تتعلق بالنفقة والعدة وحضانة الأطفال.

غير أنه رغم احتدام الجدل، ظل الجميع فى انتظار موقف الرئيس السبسى فى كلمته التى ألقاها الاثنين الماضى بمناسبة عيد المرأة التونسية. كان الوضع صعباً فى ظل انقسام واضح فى المجتمع.

لكن السبسى أدار الأزمة الناتجة عن هذا الانقسام بطريقة متوازنة، فلم ينحز إلى فريق ضد الآخر فى القضية الأكثر إثارة للجدل، وهى قضية الميراث.

فقد أعلن أنه سيقدم مبادرة تشريعية (مشروع قانون) تنص على المساواة فى الميراث، مع تأكيد حق أصحاب الشأن فى قبول هذه المساواة أو تركها.

أراد السبسى أن يكون رئيساً لكل التونسيين، رغم أنه قد يكون أقرب إلى أحد الفريقين. فقد احترم ما توصلت إليه لجنة بادر هو بتشكيلها، مثلما احترم مواقف معارضى ما اقترحته اللجنة، أو بالأحرى بعضه لأن جزءاً معتبراً من تقريرها بدا مقبولاً على نطاق واسع.

وهذا درس للفريقين مؤداه أن على كل منهما احترام مواقف الآخر، مثلما يحترمهما رئيس الدولة ويحرص على أن يكون لكل منهما دوره فى المجتمع. فليت التونسيين, والعرب بوجه عام يستوعبون هذا الدرس ويتعلمون قيمة احترام الآخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة تقرير المساواة أزمة تقرير المساواة



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen