آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الجوع ينهشهم!

اليمن اليوم-

الجوع ينهشهم

بقلم/ د. وحيد عبدالمجيد

هل يمكن تقدير عدد البشر الذين يعانون الجوع فى العالم، وتصنيفهم حسب مستوى حاجاتهم إلى أبسط الحاجات الأساسية للإنسان على الإطلاق وهو الحصول على قدر من الطعام يُبقيه حياً؟

الإجابة صعبة. ليس كل من يعيشون تحت خط الفقر عاجزين عن الحصول على الحد الأدنى من الطعام. المتوسط العام للتقديرات المختلفة بشأن عدد من يعيشون تحت خط الفقر يبلغ نحو مليار شخص. الذين ينهشهم الجوع عددهم أقل حسب تقديرات حديثة لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

تفيد هذه التقديرات أن عدد البشر الذين يعانون نقصاً فى الغذاء ارتفع من 777 مليوناً عام 2015 إلى 815 مليوناً عام 2016، أى حوالى 11% من سكان العالم. وأخطر ما فى هذه التقديرات ارتفاع نسبة الأطفال الجائعين الذين يُهَّدد نقص الغذاء بإصابتهم بأمراض خطيرة وأوبئة.

وليس جديداً أن يكون 11% من البشر جائعين رغم وجود غذاء كاف فى العالم لإطعام الجميع. فقد تقلصت آمال تقليص الفجوة بين من يستحوذون على القسم الأكبر من ثروة العالم، ومن لا يجدون قوت يومهم، وازداد التفاوت الاجتماعى بمعدلات لا إنسانية. وتبدو هذه الزيادة فى داخل كل بلد من بلدان العالم تقريباً أكثر منها بين الدول الأكثر ثراء والبلدان الأكثر فقراً.

ويعنى ذلك أن كل “الفيديوهات” المتداولة عن نقص الغذاء فى مخيمات اللاجئين الفارين من حروب أو صراعات عنيفة، وآخرها فى بنجلاديش، لا تُمَّثل إلا جزءاً صغيراً من حالة الجوع الذى ينهش البشر فى العالم.

ولكن أهم ما يعنيه هذا أن الأمم المتحدة ومنظماتها، التى ينفق عليها ما يكفى لإطعام نسبة كبيرة من جائعى العالم، لا تستطيع سوى رصد المشاكل وإعداد تقارير عنها، وأن التدهور الذى تتعرض له النزعة الإنسانية فى المجتمع الدولى يُنبئ بأن الجوع سيتفشى أكثر وسينهش المزيد من البشر. وفى ظل هذا الوضع، كان طبيعياً أن يدير الجميع ظهورهم للإخفاق الذريع فى تحقيق معظم ما تضمنه إعلان الأمم المتحدة بشأن الألفية الصادر فى سبتمبر 2000، ومنه التعهد بأن (نخفض إلى النصف بحلول سنة 2015 نسبة سكان العالم الذين يقل دخلهم اليومى عن دولار واحد، ونسبة سكان العالم الذين يعانون من الجوع).

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجوع ينهشهم الجوع ينهشهم



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen