آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

شىء من المعقولية

اليمن اليوم-

شىء من المعقولية

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 يبدو أن التدهور الذى حدث فى أوضاع العرب خلال السنوات الأخيرة، بعد أن اشتعلت الحروب والصراعات فى عدد لا يُستهان به من بلادهم، لا يكفى للتخلص من التفكير اللامعقول الذى كان أحد أهم عوامل تردى أوضاع كثير من بلداننا. وهذا النوع من التفكير ليس محصوراً فى أوساط من يظنون أننا مركز العالم. نجد ممثله لدى من يتخيلون أن إسرائيل تسيطر على الولايات المتحدة.

وليس اعتقاد بعضنا فى أن العرب هم الذين أخرجوا وزير الخارجية الأمريكى المعزول ريكس تيلرسون من إدارة ترامب، وتصور بعض آخر أن إسرائيل هى التى فعلت ذلك، إلا آخر تجليات هذا التفكير اللامعقول يُردد كُتاب وإعلاميون هذا الكلام، ويتخيلون أن الرئيس دونالد ترامب أقال تيلرسون بسبب اعتراض عربى, أو اسرائيلى على موقفه تجاه إيران والاتفاق النووى معها.

غير أنه لا العرب القلقون بحق من سياسة إيران التوسعية، ولا إسرائيل، كان لهما دور أو تأثير يعتد به فى قرار إقالة تيلرسون. فلم يقرر ترامب استبداله بسبب هذا الخلاف فى حد ذاته، بل لأن أداء تيلرسون عطل السياسة الخارجية الأمريكية وأضعفها.

ليست إدارة ترامب الأولى فى الولايات المتحدة التى ظهرت فيها خلافات بين الرئيس ووزير الخارجية. فالاختلاف فى تقدير موضوع أو آخر أمر طبيعى, وقد يكون محموداً, إذا لم يعطل العمل. ولكن طريقة تيلرسون فى إدارة خلافه مع ترامب على الاتفاق النووى مع إيران أدت إلى تعطيل العمل. فلم تقم وزارة الخارجية بمهمة كانت منوطة بها منذ الشهور الأولى بعد تنصيب إدارة ترامب، وهى حث حلفاء أمريكا الأوروبيين على قبول تعديل الاتفاق مع إيران. ولذلك تبدو الولايات المتحدة الآن وحيدة فى موقفها بين الدول الخمس التى وقعت هذا الاتفاق.

وهذه مشكلة أداء فى المقام الأول. فقد عُزل تيلرسون بسبب ضعف أدائه حتى على مستوى استكمال هيكل وزارته. فقد عجز عن اختيار من يملأون مناصب بالغة الأهمية مازالت شاغرة بعد أكثر من عام بمن فيها نائبان له.

وعندما يُعزل وزير أمريكى بسبب ضعف أدائه، لا يمكن الزعم بأن هناك من أخرجه. فليتنا نتحلى بشىء من المعقولية فى تعاملنا مع ما يحدث فى العالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شىء من المعقولية شىء من المعقولية



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen