آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أيام محمد سلماوى

اليمن اليوم-

أيام محمد سلماوى

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 تبدو مذكرات الكاتب الكبير محمد سلماوى للوهلة الأولى تقليدية. من يكتفى بمطالعة سريعة لهذه المذكرات، التى اختار لها عنوان «يوماً» أو «بعض يوم» قد يخرج بانطباع أنه يروى فصولاً منتقاة من القسم الأول فى سيرته الشخصية والمهنية والثقافية والسياسية فى الفترة بين عامى 1945 و1981، أى منذ ميلاده وحتى آخر حدث سياسى كبير أثر فى حياته شخصياً.

عناوين محتويات المذكرات توحى بذلك، من العنوان الأول (لا كان اسمه سلماوى، ولا كان الآخر شتا)، وحتى العنوان الأخير (رئيس وزراء استراليا يجرى معى حديثاً صحفياً قبل الانهيار المهيب).

غير أن من يقرأ المذكرات بتمعن يجد عملاً يجمع السيرة الذاتية وفن الرواية فى مزيج مشوق وعميق فى آن معاً بسبب لغة سلماوى الأدبية، ومهارته الروائية، منذ زيارته لجده عمدة محلة مالك مركز دسوق، وحتى زيارته استراليا فى خريف 1981 بدعوة من رئيس وزرائها حينئذ مالكولم فريزر، حيث علم منه عن حملة اعتقالات واسعة فى مصر تطال معارضى الرئيس الراحل أنور السادات، وتشمل اسمه وفق التقارير الواردة من سفارة استراليا لدى مصر. ولكن تبين بعد ذلك أن الإجراء الذى اتُخذ فى شأنه كان إبعاده عن العمل، وليس الاعتقال.

وهذه المرة الثانية التى تعرض فيها سلماوى لقمع بسبب آرائه. كانت الأولى خلال انتفاضة الخبز فى يناير 1977. وهو يروى تفاصيلها بدقة منذ إلقاء القبض عليه فى منزله، وإيداعه سجن القلعة الذى يحكى- فى السياق ـ تاريخه، ثم نقله إلى سجن الاستئناف، وحتى الإفراج عنه بعد أن أمضى شهراً كاملاً فى الحبس لمجرد أنه كان يعبر عن رأيه. ويفيد هذا التوثيق فى أية دراسة جديدة عن انتفاضة 1977 التى نُشرت عنها كتب عدة أشار سلماوى إلى أحدها. كما يعد هذا القسم من المذكرات مساهمة جديدة فى أدب السجون الذى انتشر فى مصر منذ ثمانينيات القرن الماضى.

ولعل أهم ما يميز هذه المذكرات صراحة كاتبها فى الحديث عن جوانب خفية عن عائلته وحياته الخاصة دون حرج. وهذا أمر غير مألوف فى السير الذاتية العربية، ولكنه متوقع من كاتب شجاع يأبى الخضوع لمزاج عام محافظ ينفر من المصارحة والشفافية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام محمد سلماوى أيام محمد سلماوى



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen