آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

فرضية تنحى السادات

اليمن اليوم-

فرضية تنحى السادات

بقلم _ د. وحيد عبدالمجيد

ما الذى جعل السفير البريطانى الأسبق لدى مصر مايكل وير يعتقد أن الرئيس الراحل أنور السادات كان ينوى التخلى عن منصب الرئاسة فى وقت ما؟ هذا السؤال يثيره تقرير أرسله وير إلى حكومته فى نهاية أكتوبر 1981، بعد نحو ثلاثة أسابيع على اغتيال السادات، وأُفرج عنه ضمن دفعة من الوثائق الرسمية البريطانية التى كانت سرية، وتم كشفها قبل أيام.

كتب وير فى تقريره أنه يعتقد أن السادات كان جاداً عندما صرح أكثر من مرة، قبل اغتياله، بأنه ينوى التنحى، ولا يريد أن يبقى فى الرئاسة طويلاً. لم يكتب السفير البريطانى أن لديه معلومات محددة. كان هذا هو تصوره الذى ذهب فيه إلى مدى أبعد، عندما كتب أيضاً أن السادات ربما فكر فى أن يكون استرداد الجزء الأخير من سيناء فى 25 أبريل 1982 المناسبة التى يتنحى فيها. والمشكلة الأساسية هنا أننا إزاء فرضية يصعب تجاهلها تماما، ويتعذر فى الوقت نفسه بحثها لمعرفة مدى صحتها أو خطئها. ولكن السؤال الذى نطرحه لا يتعلق بفرضية تنحى السادات فى ذاتها، بل بدوافع اقتناع رجل بوزن سفير دولة كبرى بها إلى الحد الذى دفعه لأن يبلغ حكومته بشأنها. ورغم أن السادات عبر عن رغبته فى التنحى أكثر من مرة، لم يأخذ أحد تصريحاته فى هذا المجال مأخذ الجد. ولم يكن هناك أى مؤشر فعلى يدل على هذه الرغبة، وخاصة بعد أن احتقنت الأجواء وقرر إلقاء القبض على أكثر من ألف وثلاثمائة من السياسيين والمثقفين. فهل استنتج وير أن السادات جاد فى رغبته التنحى من واقع معرفته به، وهل كان قادراً على أن ينفذ إلى أعماق شخصيته التى لم يكن ظاهرها يوحى بأنه من الحكام الذين يمكن أن يتخلوا عن السلطة؟ الأرجح أنه بنى فرضيته على انطباعات كونها من خلال معرفته الشخصية بالسادات، وربما أيضاً من ربط هذه الانطباعات بقراءته سيرة الرئيس الراحل وفهمه الخاص لها. تفيد هذه السيرة أن السادات لم يسع فى أى وقت إلى الرئاسة، ولعله فوجئ مثل كثيرين غيره بقرار الرئيس الراحل عبد الناصر تعيينه نائباً للرئيس عام 1969، قبل أن يجد نفسه رئيساً بعد أقل من عام واحد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرضية تنحى السادات فرضية تنحى السادات



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen