آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ليت الأزهر يرفض

اليمن اليوم-

ليت الأزهر يرفض

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 يستحق الأزهر الشريف، وشيخه الجليل د. أحمد الطيب، أكثر من تحية. جهود متزايدة، ومواقف مستقيمة تجاه قضايا دينية ووطنية وعروبية وإسلامية، تُبشَّر باستعادة الأزهر مكانته التى تراجعت لأسباب عدة ليس هنا مجالها. ولكن أحد هذه الأسباب انشغال الأزهر بما لا يصح أن يشغله عن دوره الذى يتطلب عملاً دؤوباً فى مرحلة بالغة الدقة تمر فيها منطقتنا.

وأحد ما ينشغل به الأزهر، أو يُشغل به، ويخصم من جهده ومكانته، وليس من صورته فقط، تقييم أعمال إبداعبة, فنية وغيرها. ورغم أن تدخل الأزهر فى هذا المجال تناقص فى الفترة الأخيرة، مازالت بلاغات يقدمها كارهو الإبداع ضد أعمال فنية تفتح أبواباً لإقحامه فى مراقبة هذه الأعمال. وهذا ما حدث مُجدَّداً عندما قُدم بلاغ ضد فيلم «شيخ جاكسون» رغم اختياره لتمثيل مصر فى فرع الفيلم الأجنبى ضمن مسابقة الأوسكار الأمريكى، وحصوله على ترخيص رسمى، وعرضه فى دور السينما0 ومع ذلك فُتح تحقيق فيه، وأُحيل إلى الأزهر لمعرفة هل يُسىء إلى الإسلام من عدمه. وهذا إقحام للأزهر ينبغى وضع حد له للمحافظة على مكانته، ولكى يظهر فى الصورة المنيرة التى يستحقها، ويتطلبها تفعيل دوره فى العالم، ولضمان احترام الإسلام أيضاً لأن الزعم بأن عملاً إبداعياً يلحق ضرراً بالدين، إنما هو أكبر إساءة له.

الإسلام أكبر من أن يؤثر فيه أى عمل فنى أو غيره، وللأزهر أدوار، وعلى عاتقه مسئوليات ينبغى أن تكون لها أولوية فى عمله. وإذا حدث أن فيلماً أو أى عمل إبداعى أساء إلى الإسلام، أو أى من الأديان، فالقضاء هو الذى يفصل فى ذلك مسترشداً بلجان متخصصة، تضم خبراء موثوقاً بهم، لأن لكل مجال من مجالات الإبداع مناهجه وأدواته وقواعده التى ينبغى الإلمام بها قبل الحكم على هذا العمل أو ذاك. وليس فى إمكان غير المتخصصين والخبراء تقييم دلالة أى تعبير فنى، لأنه ينطوى على خيال ومجاز. ولذلك كله، نأمل أن يتخذ الأزهر موقفاً أكثر وضوحاً ينتصر فيه لمبدأ احترام التخصص، ويُعلى من خلاله قيمة الحرية، ويعتذر عن مراجعة أعمال فنية، ويطلب عرضها أولاً على متخصصين موثوق فى علمهم, وفى حرصهم على المصلحة العامة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليت الأزهر يرفض ليت الأزهر يرفض



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen