آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

علاقة شاذة!

اليمن اليوم-

علاقة شاذة

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 لا تنطبق القواعد العامة فى العلاقات الدولية على السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إسرائيل. لا تقوم العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية على مصالح مشتركة أو متبادلة. مصالح إسرائيل هى القاعدة عادةً، بغض النظر عن المصالح الأمريكية. كما أنها تتجاوز أقصى مستوى من العلاقات الوثيقة والشديدة الخصوصية. وليس هذا جديداً فى مجمله. كانت العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية كذلك، ومازالت. غير أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ينطوى على جديد، بل اثنين. نجد جديداً فى تنامى دور اليمين الإسرائيلى المتطرف فى توجيه العلاقات مع الولايات المتحدة. قرار القدس ليس موضع إجماع فى إسرائيل، رغم أن جماعات السلام الضعيفة تاريخياً صارت بالغة الهشاشة الآن. الإسرائيليون الذين ينظرون إلى أبعد من موضع أقدامهم يخشون تداعيات هذا القرار إذا أدى إلى تقويض حل الدولتين نهائياً، وفتح الباب بالتالى أمام حل الدولة الواحدة فى مرحلة لاحقة. أما الجديد الثانى فهو الخسارة الفادحة التى تلحق بالولايات المتحدة من جراء العلاقة مع إسرائيل. كانت إسرائيل هى الرابحة دائماً من هذه العلاقة. ولكن الولايات المتحدة لم تخسر كثيراً منها، بل ربحت أحياناً ولكن بدرجات أقل بكثير مما كان ممكناً أن تكسبه فى حالة تبنى سياسة أكثر توازناً تجاه الصراع الفلسطينى-الإسرائيلى. خسرت واشنطن بسبب قرار القدس الكثير من مكانتها، وليس من دورها فقط. لم يحدث أن وجدت نفسها معزولة فى العالم على هذا النحو، حتى عندما شنت عدوانها على العراق.

المشهد فى الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضى كان ناطقاً بعزلة غير مسبوقة، وبفشل كامل فى استخدام آخر ورقة لعبت بها واشنطن، وهى استخدام المعونات الاقتصادية والعسكرية لإرغام الدول التى تتلقاها على الوقوف معها. وبدا لجوء واشنطن إلى هذه الورقة إفلاساً سياسياً، لأنها تُعد ورقة أخيرة يدل استخدامها على تراجع حاد فى القدرة على التأثير.

سبعة بلدان فقط من أصل 172 وقفت مع أمريكا وإسرائيل، ومعظمها بلدان صغيرة للغاية وغير معروفة للأغلبية الساحقة من سكان العالم. رفضت 128 دولة قرار القدس، وتحدت التهديدات الأمريكية. وعندما تتحدى أغلبية ساحقة فى العالم تتجاوز الثلثين السياسة الأمريكية، لابد أن يكون فيها خطأ جسيم يعود إلى علاقة شاذة مع إسرائيل تتحدى كل قواعد العلاقات الدولية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقة شاذة علاقة شاذة



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen