آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

جريمة كاملة!

اليمن اليوم-

جريمة كاملة

بقلم/ د. وحيد عبدالمجيد

ثورة توقعات بلا أساس خلقها إعلان رفع السرية عن وثائق حول اغتيال الرئيس الأمريكى الأسبق جون كيندى فى نوفمبر 1963. أسهمت طريقة الإعلان عن نشر الوثائق فى الإيحاء بأنها تحمل أسراراً يمكن أن تُجلى غموض جريمة الاغتيال. بدا كما لو أن الرئيس ترامب اتخذ قراراً تاريخياً لإخراج الوثائق من غياهب أجهزة الأمن الأمريكية رغماً عنها, فى إطار الصراع بين مراكز القوة فى واشنطن. فقد غرَّد عبر موقع «تويتر» قائلاً: (سأسمح بصفتى رئيساً بفتح الملفات التى بقيت مغلقة لفترة طويلة).

ولكن ما حدث هو أن الوثائق نُشرت فى نهاية المهلة المحددة فى قانون أصدره الكونجرس عام 1992، ونص على إعلانها فى غضون 25 عاماً. ولذلك كان 26 أكتوبر الماضى هو الموعد النهائى.

غير أن أحداً لم يجد جديداً فى الوثائق التى نُشرت. ومازالت جميع الاحتمالات التى كانت مطروحة، وظلت مفتوحة، كما هى دون تغيير. هناك وثائق توحى بأن الاغتيال كان بتدبير من الاتحاد السوفيتى، وأخرى تأخذ الأنظار نحو الزعيم الكوبى فيديل كاسترو، وثالثة تتيح الربط نظرياً بين دورين محتملين لموسكو وهافانا. وتوجد وثائق قد تدفع إلى التفكير فى دور لإسرائيل سعياً إلى تغيير حدث لمصلحتها فى السياسة الأمريكية بعد اغتيال كيندى. وحتى الاحتمال المتعلق بأن نائبه ليندون جونسون، الذى تولى الرئاسة بعده، هو الذى دبر عملية الاغتيال بالتعاون مع جهات أمريكية، يظل قائماً. ونجد فى الوثائق أيضاً ما يحافظ على احتمال تورط مجموعات يمينية عنصرية متطرفة فى اغتيال رئيس ليبرالى منفتح.

ولذلك أصبح ممكنا ترجيح أن حقيقة اغتيال كيندى دُفنت، وربما إلى الأبد، لأن الأجزاء التى طلبت وكالة الأمن القومى الأمريكى عدم نشرها الآن لن تغير شيئاً فى ذلك. فقد حُجبت أجزاء من 18 ألف وثيقة تمثل فى مجموعها أقل من 1% من الوثائق المتعلقة بالاغتيال. ولكن الأهم أن سبب استمرار حجبها أنها تضم عناوين مواقع تابعة لـ ـ«سى.آى.إيه» وأسماء بعض ضباطها وعملائها وشركاء لها، فضلاً عن أنها تكشف بعض أساليب عملها.

وهكذا يبدو الآن أن جريمة اغتيال كيندى صارت إحدى أهم الجرائم الكاملة التى لا يترك المجرمون أثراً أو خيطاً يقود إليهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة كاملة جريمة كاملة



GMT 02:27 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

صلاح.. وآفة الغرور

GMT 05:19 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

مبنى الركاب الثانى

GMT 01:22 2018 الأربعاء ,22 آب / أغسطس

ليبراليون أم ديمقراطيون؟

GMT 01:00 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

مع الغرب.. وضده

GMT 00:29 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

يوتوبيا التنمية المستقلة
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen