آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

اختبار تحول مأزقا

اليمن اليوم-

اختبار تحول مأزقا

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 حافظت الأحزاب الانفصالية على أغلبية محدودة فى برلمان إقليم كاتالونيا. أسفرت نتائج الانتخابات التى أُجريت قبل أيام عن حصول هذه الأحزاب التى تطالب بالانفصال عن أسبانيا (معاً من أجل كاتالونيا، والجمهورى اليساري، والوحدة الشعبية) على 70 مقعداً من أصل 135.

وهذا هو ما كنتُ قد رجحتُ حدوثه فى «اجتهادات» 18 نوفمبر الماضى تحت عنوان «اختبار تاريخي». نُشر هذا الاجتهاد عقب قرار الحكومة الاسبانية إجراء انتخابات محلية فى إقليم كاتالونيا، بعد حل البرلمان الذى كان للأحزاب الانفصالية أغلبية فيه، وإلغاء الحكم الذاتى فى هذا الإقليم.

كان واضحاً أن حكومة مدريد تراهن على أن رافضى الانفصال هم الأغلبية، ولكنهم من نوع الأغلبية الصامتة التى لا يشارك قسم معتبر منها فى العمل العام، ورغم وجود مؤشرات على ذلك، إلا أن الواقع كان يتغير بسرعة بسبب الطريقة العصبية والاستفزازية التى تصرفت بها هذه الحكومة تجاه قرار البرلمان السابق فى الإقليم إعلان الانفصال من جانب واحد. وكان أخطر ما قررته هو إلغاء الحكم الذاتي، وإعادة فرض السلطة المركزية على الإقليم، بدون إدراك أن هذا القرار يؤدى إلى تحول فى موقف قطاع مهم من رافضى الانفصال, بعد أن فقدوا السبب الرئيسى الذى دفعهم إلى تفضيل البقاء فى إسبانيا، لأنه مكَّنهم من ممارسة حقوقهم القومية بلا قيود تدفعهم إلى البحث عنها بعيداً عن الدولة الأم. وعندما ينتفى هذا السبب، يصبح تغير موقفهم محتملاً بل متوقعاً.

ولذلك بدا أن حكومة مدريد تواجه اختباراً تاريخياً، عندما دعت إلى الانتخابات التى أُجريت قبل أيام، ولكنها لم «تذاكر» جيداً رغم صعوبة الاختبار، فأخفقت فى الإجابة عن السؤال الأساسى فى هذا الاختبار، وهو: ماذا يدفع من يرفضون الانفصال، ويحرصون على حقوقهم القومية فى الوقت نفسه، للبقاء فى إسبانيا موحدة فى حالة الغاء هذه الحقوق؟

ومن يفشل فى الإجابة، يرسب فى الاختبار. وهذا هو ما حدث، إذ سقط رهان حكومة مدريد، وتأكد أن قطاعاً مهماً ممن كانوا يرفضون الانفصال غيروا موقفهم فى انتخابات يتعذر التشكيك فى دلالة نتيجتها لأن نسبة الاقتراع فيها تجاوزت 80%. وهكذا تحول الاختبار إلى مأزق قد يهدد وحدة إسبانيا ومعها دول أوروبية أخري.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختبار تحول مأزقا اختبار تحول مأزقا



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen