آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

عمرو موسى.. وفلسطين

اليمن اليوم-

عمرو موسى وفلسطين

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 دعا السيد عمرو موسى إلى وضع فكرة الدولة الواحدة للفلسطينيين والاسرائيليين على مائدة المفاوضات إلى جانب خيار حل الدولتين. وهو يرى أن الممارسات الاسرائيلية التى تغلق الطريق أمام هذا الحل تفرض اعلان مبادرة اجرائية مؤداها إما دولة فلسطينية مستقلة, أو دولة واحدة, مع تحديد اطار زمنى واضح.

وواضح فى مقالته المهمة, التى طرح فيها هذا التصور, أنه يعرف مدى رفض اسرائيل كل خيارات السلام العادل. ويجب الاّ يغيب عنا أيضاً أن رفضها فكرة الدولة الواحدة أقوى بسبب ادراكها أن الاسرائيليين اليهود سيكونون أقلية فيها حسب أى تقدير للميزان الديموجرافي, إن لم يكن اليوم, فبعد سنوات قليلة.

ولذلك يصعب اعتبار فكرة الدولة الواحدة خياراً تفاوضياً فى الوقت الراهن. ولكنها يمكن أن تفرض نفسها بعد سنوات فى حالة تسوية الصراعات المشتعلة فى المنطقة الآن, وتراجع الأخطار المقترنة بها, وفى مقدمتها تمكين الارهاب من ايجاد بيئات مواتية للتجنيد والانتشار. وفى هذه الحالة, يمكن ان يصبح الصراع الفلسطينى الاسرائيلى هو الأكثر خطراً, وخصوصاً إذا أدى الجموح الاسرائيلى المتزايد إلى تصاعده وتديينه, واستغله الارهاب, وصار مصدر تهديد رئيسيا للعالم. وهذا احتمال كبير بالفعل. كما أن بلوغ هذا الصراع مستويات أعلى ينطوى على أشكال أخرى من التهديد بدأت مقدماته فى الظهور. ولنتأمل مثلاً موقف ادارة مهرجان سنغافورة للأفلام الفلسطينية عندما منعت قبل أيام عرض فيلم عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمى التى صارت أيقونة للمقاومة. فقد بررت منعه بأنها تخشى أن يخلق انقساماً وتناحراً بين الأديان والقوميات فى سنغافورة.

والمتوقع, إذن, أن يعود هذا الصراع إلى بؤرة الاهتمام فى العالم مجدداً, وبدرجة أعلى من أى وقت مضي, وأن يصبح المجتمع الدولى فى حاجة إلى حل له. وحينئذ سيكون حل الدولتين قد بات مستحيلاً, الأمر الذى سيجعل فكرة الدولة الواحدة هى المخرج الوحيد.

فليتنا نستعد من اليوم, ونعرف أن هذا لن يكون حلاً عادلاً فى البداية, لأن اسرائيل ستفرض عند ارغامها عليه اجراءات فصل عنصرى صارمة وقاسية. ورغم ذلك سيكون فى امكان الفلسطينيين مقاومتها, وتغييرها تدريجياً, واسقاط الفصل العنصرى فى النهاية كما حدث فى جنوب إفريقيا, ولكن فى وقت أقصر على الأرجح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو موسى وفلسطين عمرو موسى وفلسطين



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen