آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

نجيب محفوظ .. دائماً

اليمن اليوم-

نجيب محفوظ  دائماً

بقلم/ د. وحيد عبدالمجيد

تحل اليوم الذكرى الحادية عشرة لرحيل رائد الرواية العربية الحديثة نجيب محفوظ، وتحمل معها خبراً مفرحاً, وثانياً محزناً إذا صح. تحدثت نجلة الراحل الكبير عن قلادة النيل التى حصل عليها, وقالت إنها مصنوعة من فضة مطلية بالذهب, وليست من ذهب خالص كما هو معتاد. لم يحدث تحقيق بعد فيما قالته.وهذا أمر محزن فى ذاته.

وبانتظار معرفة الحقيقة, نبقى مع بشرى انفراج مشكلة متحف نجيب محفوظ، الذى عطلته المنظومة البيروقراطية العقيمة، وأصبح متوقعاً افتتاحه خلال بضعة أشهر فى المكان الذى أُختير له، وهو «تكية محمد أبو الدهب».

يتميز هذا المكان، الذى يعود تاريخه إلى عام 1773، ويقع فى قلب «القاهرة الإسلامية» بالقرب من المنزل الذى وُلد فيه الراحل الكبير بالجمالية، بأنه يكاد يتوسط المنطقة التى استوحى منها أماكن بعض أهم أعماله.

لقد تأخر إنجاز هذا المتحف كثيراً رغم أهميته القصوى لأجيال جديدة يسمع كثير من أبنائها عن الراحل الكبير، ولكنهم لا يعرفون عنه إلا القشور، أو تقتصر معرفتهم على ما شاهدوه فى أفلام سينمائية مستمدة من بعض رواياته.

هذا المتحف، مهم، إذن، لمجتمعنا وأجيالنا الجديدة، أكثر من أهميته للراحل العظيم الذى سيبقى معنا، وكأنه لم يغادرنا يوماً. فلم يكن نجيب محفوظ رائداً للرواية العربية الحديثة فقط، بل أكثر كُتاَّبها عمقاً واستقراءً للتاريخ واستلهاماً لدروسه.

فقد رسم صوراً قلمية مدهشة عبرت عن المجتمع المصرى فى مراحل تاريخية عدة بعمق لم يتوافر مثله لكثير من علماء الاجتماع والتاريخ والسياسة، مستخدماً لغة جميلة أنيقة، ولكنها صارمة كما لو أنها لغة علم وليست لغة أدب. وتفتل رواياته بما يمكن أن نعتبره دروساً ملهمة يمكن أن نعود إليها فى لحظات تاريخية فارقة. ولنتأمل مثلاً الدروس التى يمكن أن نستلهمها من روايات مثل ثلاثيته الرائعة، وخاصة «قصر الشوق»، ومن روايات «ثرثرة فوق النيل»، و«الباقى من الزمن ساعة»، و«يوم قتل الزعيم». أما «أحلام فترة النقاهة» فهى بمثابة كنز من الدروس لمن يريد أن يعتبر.

لقد كُتبت عشرات الدراسات عن رواياته. ولكن فلسفته العامة, وليست الروائية فقط, مازالت تحتاج إلى دراسة، أو دراسات، تغوص فى أعماقها الزاخرة بالمعانى العميقة.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجيب محفوظ  دائماً نجيب محفوظ  دائماً



GMT 03:38 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

في ذكري نجيب محفوظ

GMT 01:21 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

بين ثورتين: فانتازيات سياسية

GMT 01:13 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

رسالة إلى الأهرام

GMT 06:06 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

من يعيد لنجيب محفوظ استحقاقه

GMT 05:50 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

لماذا هذه الشهادة ؟
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen