آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تقلبات السياسة وأوحالها

اليمن اليوم-

تقلبات السياسة وأوحالها

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 نفدت خلال ساعات الطبعة الأولى للكتاب، الذى أصبح أكبر مصدر لإزعاج الرئيس دونالد ترامب منذ دخوله البيت الأبيض، رغم تهديد ناشره باتخاذ اجراءات قانونية لمنعه. ربما أسهم هذا التهديد فى الاقبال على الكتاب.

حرية النشر والتعبير فى الولايات المتحدة أقوى وأكثر رسوخاً مما تصور من فكروا فى منع إصداره بدعوى أنه يتضمن مزاعم خاضعة للتحقيق فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية. صدر كتاب «نار وغضب- داخل بيت ترامب الأبيض»، مثيراً أوسع جدل حول رئيس أمريكى منذ ذلك الذى ارتبط بموضوع العلاقة بين الرئيس الأسبق بيل كلينتون والمتدربة فى البيت الأبيض مونيكا لوينسكى عام 1998.

يتعذر الحكم على أهمية الكتاب قبل الإطلاع عليه. ما يُنشر عنه لا يكفى لتكوين فكرة كافية عن منهجية مؤلفه الذى أجرى لقاءات داخل البيت الأبيض على مدى نحو شهر. أكثر ما يثير الضجة هجوم ستيف بانون على ترامب، بعد أن كان أحد أهم أركان حملته الانتخابية، ثم كبير مستشاريه للشئون الاستراتيجية، قبل أن يستقيل أو يُقال نتيجة صراعات شللية داخل البيت الأبيض. انتصرت عليه شلة كوشنر صهر الرئيس. ورغم أن بانون أعلن عند مغادرته البيت الأبيض أنه سيظل مقاتلاً فى صف ترامب ضد خصومه فى الكونجرس والإعلام، فقد انقلب عليه وتحول لـ«القتال» ضده. لم يستطع بانون التخلص من شعوره بكراهية كوشنر. أعاد بانون طرح واقعة الاجتماع الذى عُقد فى برج ترامب فى يونيو 2016 مع محامية روسية، معتبرا أنه حتى إذا كان أمراً تافهاً، وليس نوعا من الخيانة، كان يتعين إحاطة مكتب التحقيقات الفيدرالى علماً به. ولكن بانون، الذى شعر متأخراً جداً بخطأ محاولة اغتيال كلينتون معنوياً، فعل الشىء نفسه مع ترامب عندما تحدث عنه بطريقة تسىء إلى «سمعته الشخصية». فليس مجرد استهزاء به حديث بانون عن أن ترامب تعامل مع الانتخابات كنوع من التسلية، بل محاولة للحط من شأنه، وإقناع مزيد من الأمريكيين بأنه الرجل الخطأ فى المكان الخطأ.

غير أن انقلاب بانون على ترامب ليس فريداً فى عالم السياسة الملىء بأوحال تزداد أخطار الغوص فيها كلما اشتد سحر السلطة وأغوى من يملكونها، ومن يفقدونها على حد السواء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقلبات السياسة وأوحالها تقلبات السياسة وأوحالها



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen