آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أثرياء يرونها كارثة

اليمن اليوم-

أثرياء يرونها كارثة

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 الخلاف على آثار تفاقم عدم المساواة موجود فى معظم بلدان العالم، وفى مختلف الفئات الاجتماعية فى كل منها، بما فى ذلك الشرائح الأكثر ثراء التى تستفيد كلما ازدادت المسافات بينها وبين باقى المجتمع.

وقد أثرتُ هذه القضية والجدل حولها فى اجتهادات الاثنين الماضى (18/12)، تحت عنوان (هل هى كارثة حقاً؟). وطالعتُ بعدها رسالة وجهها أكثر من 400 ملياردير ومليونير أمريكى إلى الكونجرس لمناشدته عدم تخفيض الضرائب على أمثالهم، وعدم قبول مشروع الرئيس ترامب الذى تم تمريره الاربعاء الماضى بدعوى ضرورته من أجل (تحفيز النمو وزيادة الوظائف فى الولايات المتحدة)0 انطلقت رسالة رافضى تخفيض الضرائب من وجهة النظر التى ترى أن تفاقم عدم المساواة الاجتماعية يُمَّثل كارثة ينبغى العمل من أجل تفاديها، وجاء فيها أن (نواب الحزب الجمهورى وشيوخه يرتكبون خطأ فادحاً بتخفيض الضرائب على الأثرياء فى الوقت الذى ازدادت ديون الولايات المتحدة، ووصلت اللامساواة إلى مستويات أسوأ مما كانت عليه فى عشرينيات القرن الماضي) أى قبل سياسة «النيوديل» لمواجهة الكساد الكبير فى الثلاثينيات.

ولم يكتف أصحاب الرسالة بمطالبة الكونجرس بعدم تمرير أى قانون ضريبى يزيد من حالة عدم المساواة، بل دعوا إلى رفع الضرائب على الأثرياء أمثالهم، ونبهوا إلى أن تقليل الضرائب على الأثرياء يؤدى إلى مزيد من تخفيض الإنفاق على الصحة والتعليم وخدمات أساسية.

ويرد أنصار تخفيض الضرائب بأن هذا هو السبيل الوحيد الذى يعرفونه لضخ مزيد من الاستثمارات فى الاقتصاد، على أساس أن الأموال التى ستوفرها الشركات بعد هذا التخفيض ستُستخدم فى الاستثمار. ويبنون على ذلك أن تخفيض الضرائب ليس انحيازاً إلى الأثرياء، بل وسيلة لتحفيزهم على زيادة استثماراتهم وتشجيع آخرين على الاستثمار. ومؤدى موقفهم هذا أن زيادة ثروات الأثرياء تعد خيراً للمجتمع، وليس العكس.

وما هذا إلا مثال واحد على الجدل المنتشر فى غير قليل من بلدان العالم حول آثار زيادة ثروات الأثرياء وما يقترن بها من تفاقم عدم المساواة، وهل تؤدى إلى كارثة اقتصادية - اجتماعية، أم إلى تنشيط الاقتصاد.

الحوار، إذن، مفتوح فى العالم حول هذه القضية التى تعنينا فى مصر أيضاً، ونحتاج إلى حوار جاد وموضوعى حولها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أثرياء يرونها كارثة أثرياء يرونها كارثة



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen