آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ما لا يعرفه ترامب

اليمن اليوم-

ما لا يعرفه ترامب

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 بدأت الإدارة الأمريكية تنفيذ تهديد الرئيس الأمريكى ترامب بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا». جاءت الخطوة الأولى الأربعاء الماضى, وهى تعليق أكثر من نصف هذا التمويل, أى تقليصه فعليا فى الوقت الذى تواجه الوكالة نقصاً فى مواردها.

يعرف ترامب أنه يستطيع فعل أى شىء بشأن قضية فلسطين دون رد فعل يُزعجه. كما أن طريقته فى إدارة الأمور تؤدى إلى تجاهل تداعيات حرمان ملايين البشر من حاجات أساسية لا يستطيع كثير منهم الحياة إذا قُطعت عنهم. ولذا لن تكون ضخامة عدد اللاجئين الذين تتحمل «أونروا» مسئولية إعاشتهم (أكثر من أربعة ملايين وفق أدنى تقدير) رادعاً للإقدام على وقف تام لتمويل الوكالة التى تقوم بعمل إنسانى عظيم لرعاية هذا العدد الهائل فى 58 مخيما موزعة على الضفة الغربية وغزة، ولبنان، والأردن، وسوريا.

يُغَّلف ترامب تهديده بدعوة غير منطقية إلى تصفية «أونروا»، وتكليف مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين بمهامها. ولا يمكن تحقيق ذلك دون تعريض أعداد ضخمة من اللاجئين للخطر بسبب تركهم بلا إعاشة أو رعاية طوال الفترة اللازمة لكى توفر المفوضية المتطلبات الأساسية لعملها فى المناطق الخمس التى تعمل فيها الأونروا، وتستلم المهام التى تقوم بها «أونروا» بعد أن تنتهى إجراءات تصفيتها. ربما يعتقد ترامب أن عمل المفوضية السامية أعم وأشمل من «أونروا» جغرافياً فقط. ولكن الحقيقة أن اختصاصات المفوضية أوسع بكثير، لأنها تقوم بتوفير حماية دولية للاجئين المشمولين برعايتها، وتسعى إلى إيجاد حلول دائمة لمشكلاتهم بقدر ما تستطيع. ويعنى ذلك أن إحالة المسئولية عن اللاجئين الفلسطينيين إليها تعنى تدويل قضيتهم، وهو ما لا يقصده ترامب، ولا يريده، لأن السياسة الأمريكية تصر على أن هذه القضية تُحل (أو بالأحرى تُلغى) فى مفاوضات بين الطرفين.

ويبدو أن معلومات كافية عن المفوضية السامية لم تكن أمام ترامب عندما طالب بإحالة المسئولية عن اللاجئين الفلسطينيين إليها. ولو أنها توافرت له، لما طالب بذلك. ولكن ينبغى الانتباه إلى أن هذا الطلب ليس أكثر من غطاء للتهديد بوقف تمويل «أونروا». وهذا اختبار جديد لما بقى من إنسانية فى هذا العالم, فكم من دول, بل أفراد, يمكنهم تعويض «أونروا» عن التمويل الأمريكى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما لا يعرفه ترامب ما لا يعرفه ترامب



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen