آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ماذا جرى للسوريين؟

اليمن اليوم-

ماذا جرى للسوريين

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 تكفى نظرة سريعة إلى المشهد فى سوريا اليوم لمعرفة المدى الذى بلغه نفوذ قوى إقليمية ودولية تمسك بخيوط الحرب التى مازالت مستمرة فى عدد من الجبهات بعد مرور ما يقرب من سبع سنوات على اشتعالها. ورغم تراجع احتمال تقسيم سوريا جغرافياً، يحدث نوع آخر من التقسيم عبر تقاسم النفوذ بين القوى الدولية والإقليمية الموجودة على الأرض، وهى روسيا والولايات المتحدة وإيران وتركيا. والنفوذ هنا ليس سياسياً وعسكرياً فقط، بل يستند إلى سيطرة ميدانية على مساحات متفاوتة من الأراضى السورية. فقد أصبحت هناك مناطق نفوذ محددة لم تكتمل ملامحها وخطوطها بعد، حيث يسعى كل من القوى الموجودة فيها إلى توسيع المساحات التى يسيطر عليها.

وتُعد غزوة عفرين، التى يشنها نظام أردوغان فى تركيا، إحدى المعارك التى تهدف أنقرة من ورائها الى توسيع منطقة نفوذها فى شمال سوريا. وليست تركيا وحدها التى تلجأ الى أداة محلية تتمثل فى بعض فصائل »الجيش الحر«. القوى الدولية والإقليمية كلها تستند إلى أدوات محلية لتدعيم نفوذها وتحقيق مصالحها.

ولذلك لم يعد السؤال عن أطماع هذه القوى وسياساتها فى الشرق الأوسط كافياً كمدخل لفهم المدى الذى بلغه توغلها فى سوريا. هذا سؤال مطروح منذ سنوات، وأُعيد إنتاجه فى مناسبات عدة، وأثار من الجدل والنقاش ما يكفى ويزيد. ولم يبق ثمة جديد يمكن أن يُضاف فى أى نقاش حوله.

أما السؤال الذى بات ضرورياً وملحاً اليوم فهو عن دلالات انغماس السوريين بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم، وبمواقفهم المناقضة لبعضها، فى معارك القوى الدولية والإقليمية، واستعداد بعضهم للقتال من أجل دعم نفوذ هذه أو تلك منها، حتى إذا شاركوا فى قتل سوريين آخرين أو تدمير بلدهم.

والجواب الذى يقدم تفسيرا يقومً على أن حدة الانقسام المجتمعى تدفع السوريين فى هذا الاتجاه يُعد صحيحاً. ولكنه لا يكفى لأنه يثير بدوره أسئلة أهمها السؤال عن كيفية وصول هذا الانقسام إلى مستوى يدفع كل طرف تقريباً إلى الاحتماء بقوة أجنبية، ومن ثم العمل فى خدمتها، والتحول إلى أداة فى معاركها.

إن السؤال عما جرى للسوريين حتى وصلوا إلى هذه الحالة هو الجدير بالاهتمام والبحث والدراسة اليوم أكثر من أى وقت مضى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا جرى للسوريين ماذا جرى للسوريين



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen