آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بقايا مشاعر إنسانية

اليمن اليوم-

بقايا مشاعر إنسانية

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 ردة خطيرة فى العالم الآن عن النزعة الإنسانية التى بدأت فى التبلور عبر أفكار التنوير منذ القرن الثامن عشر، وحققت تقدماً لا بأس به فى النصف الثانى من القرن العشرين. ردة تظهر ملامحها فى مواقف وممارسات تدل على لامبالاة متزايدة بعذابات البشر، ويُخشى أن تؤدى إلى قطيعة مع عصر تنامى خلاله وعى الإنسان تدرجيا بإنسانيته.

وفى مجرى تلك العملية التاريخية، أخذ التعاطف يزداد مع الضعفاء والمظلومين بأشكال ودرجات مختلفة بغض النظر عن أصولهم وعقائدهم وانتماءاتهم. لم تبلغ النزعة الإنسانية فى أى وقت المستوى الذى يسمح بإنقاذ ضحايا التوحش فى حروب وصراعات وأعمال عنف مجتمعية ورسمية، ولكنها لم تضعف إلى هذا الحد الذى يظهر فى اللامبالاة الراهنة بعشرات الملايين الذين يفرون من بلادهم خوفاً على حياتهم. قصص أقل ما توصف به أنها مرعبة يرويها كل يوم مسئولون فى هيئات ومنظمات دولية تعنى بشئون اللاجئين أو الهجرة أو الإغاثة والإنقاذ، ومشاهد مؤلمة مبكية تعج بها فيديوهات طول الوقت فى الفضاء التليفزيونى والإلكترونى. غير أن العالم تعود على صور الضحايا وأصوات من يروون عذاباتهم، وصار متبلداً فى الأغلب الأعم تجاه ما يشاهده ويسمعه. ومع ذلك، مازالت هناك بقايا مشاعر إنسانية هنا وهناك تُبقى أملاً فى استعادة النزعة الإنسانية، أو حتى وقف تراجعها. وربما لهذا السبب اختارت جريدة «نيويورك تايمز» رواية عن عذابات المهاجرين ضمن قائمة أفضل عشرة كتب لعام 2017، وهى رواية الخروج غرباً، أو الخروج من الغرب Exit West للكاتب الباكستانى محسن حامد، والتى سبق اختيارها ضمن القائمة القصيرة لجائزة زمان بوكرس العالمية للعام نفسه. لم أتمكن من الحصول على الرواية بعد، ولكننى قرأت ثلاثة عروض نقدية لها اتفق كاتبوها على أن مؤلفها برع فى تصوير آلام المضطرين إلى الفرار من بلادهم عبر بناء درامى يقوم على قصة حب تجمع سعيد وناديا دون أن يحدد أى بلد منكوب هذا الذى فرا منه، لكى يمنحه طابعاً رمزياً لكل البلدان الطاردة لأهلها، وحتى يكون بطلً روايته ممثلون لملايين من أبناء الطبقة الوسطى الذين يضطرون إلى الهجرة بحثاً عن ملجأ يحفظ حياتهم المهددة فى هذه البلدان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بقايا مشاعر إنسانية بقايا مشاعر إنسانية



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen