آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

سكة السلامة

اليمن اليوم-

سكة السلامة

بقلم/ د. وحيد عبدالمجيد

لم يكن الراحل الكبير سعد الدين وهبة، الذى تحل الذكرى العشرون لرحيله اليوم، أديباً مبدعاً وكاتباً لامعاً فقط بل كان ايضا مثقفاً بارزاً واسع المعرفة وصاحب رسالة سعى إلى توجيهها لمن يرغب فى استيعابها، ويستطيع أن يدرك مغزاها. لم يكن سهلاً الإفصاح عن مضمون رسالة العلاقة بين الحرية والتقدم فى مرحلة سادها اعتقاد بأننا لسنا فى حاجة لأن نتحدث، وأنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ضد إسرائيل. وكانت هذه الرسالة أحد أهم ما أضافه مسرح وهبة إلى مسرح الأستاذين الكبيرين توفيق الحكيم ونعمان عاشور، إذ نقل مركز الاهتمام من مسرح الواقع إلى مسرح القضية إذا جاز التعبير. كانت المعانى المتضمنة فى أعماله الإبداعية أحد ما تميزت به كتاباته المسرحية، ومن أهمها مسرحية «سكة السلامة» التى صدرت طبعتها الأولى عن الدار القومية للنشر عام 1964، التى تدور قصتها حول سيارة أتوبيس تضل الطريق فى الصحراء، ويصبح كل من ركابها فى وضع يفرض كشف حقيقته، ويجد القارئ (أو المشاهد) فيهم نماذج معبرة عن مختلف الفئات الاجتماعية، فى تصوير فنى بارع لحالة السياسة والمجتمع فى تلك المرحلة وفى رأيى أنها أهم ما كتبه وأكثره تعبيراً عن منهجه فى الكتابة المسرحية.

وسبقتها مسرحية «المحروسة» التى صدرت عام 1962، وكانت من أول الأعمال الإبداعية التى سعت للتنبيه إلى أخطاء تفاقمت بعد ذلك، ولم يبدأ تصحيح بعضها إلا بعد حرب 1967.

ولكن براعة وهبة فى تمرير معانى رسالته لم يحل دون منع نشر بعض مسرحياته فى أواخر الستينيات، وبداية السبعينيات، وأهمها ثلاث هى الأستاذ، وإسطبل عنتر، وسبع سواقى. وقد تم نشرها بعد ذلك فى التسعينيات ضمن مشروع «مكتبة الأسرة» الذى مازال مستمراً، ولكنه يحتاج إلى دفعة قوية جديدة لكى يستعيد دوره.

ورغم أن عرض عدد من مسرحيات وهبة على خشبة المسرح أتاح فرصة لتعريف قطاع يُعتد به من المصريين بأعماله، مازالت هذه الأعمال مجهولة لدى الكثير من شبابنا، الأمر الذى يفرض على الهيئات الثقافية بذل جهد أكبر لتعريفهم بها. ولذلك ينبغى أن نحيى المجلس الأعلى للثقافة لإصداره كتاب «أيام من حياتى: سعد الدين وهبة» الذى أعده الأستاذ الأمير أباظة، وتنظيم ندوة حوله فى سبتمبر الماضى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكة السلامة سكة السلامة



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen