آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

توظيف «داعش»!

اليمن اليوم-

توظيف «داعش»

بقلم/ د. وحيد عبدالمجيد

علامات استفهام كثيرة بشأن الاتفاق الذى تم التوصل إليه بين حزب الله وتنظيم «داعش» الأحد الماضى لفتح ممر آمن لإرهابيى هذا التنظيم للخروج من منطقة القتال فى جرود عرسال اللبنانية، ومنطقة القلمون الغربى السورى، إلى محافظة دير الزور فى شرق سوريا.

أسئلة بدهية مثل لماذا يُسمح لعدد غير قليل من الإرهابيين (نحو 580 منهم 250 فى الجرود اللبنانية، و350 فى القلمون) بالخروج آمنين ليواصلوا إرهابهم فى منطقة أخرى؟ أو لم يكن ممكنا أن يستمر القتال حتى القضاء عليهم أو استسلامهم، وخاصة فى ضوء معطيات تؤكد أن قدرتهم على الصمود كانت ضعيفة؟ وهل كان هذا الاتفاق هو السبيل الوحيدة التى لا بديل عنها لحصول حزب الله على جثامين أربعة من مقاتليه سقطوا فى معارك البادية السورية؟

غير أن تأمل هذه الأسئلة، وغيرها مما يثيره الاتفاق المشار إليه، يدفع إلى التفكير فى فرضية لم تُدرس بجدية وموضوعية رغم أنها مطروحة منذ أكثر من عامين، وهى توظيف «داعش» من جانب أطراف عدة إقليمية ودولية لتحقيق أهداف سياسية وإستراتيجية.

وقد ازدادت أهمية بحث هذه الفرضية بعد أن طرح وزير الخارجية الأمريكى الأسبق هنرى كيسنجر أخيرا رؤيته التى نصح فيها إدارة ترامب بعدم العجلة فى القضاء على «داعش» لأن إيران وميليشياتها تملأ الفراغ الذى يترتب على تقويضه. وكيسنجر ليس فقط دبلوماسيا سابقا، بل أحد أبرز المفكرين الإستراتيجيين فى العالم, وعميد مدرسة توازن القوى فى دراسة العلاقات الدولية. ويُمثل مبدأ توازن القوى هذا أحد المداخل الأساسية لمن يريد أن يبحث بعمق هل تم توظيف «داعش» فى الفترة الماضية، وما الأطراف التى وظَّفته، والتى ستسعى إلى توظيفه فى الأيام المقبلة، وهل سيبقى هذا التنظيم جزءاً من المعادلات الإقليمية فى الفترة المقبلة مادام هناك مستفيدون من توظيفه؟ والمهم أن ننتبه، هنا، إلى عدم الخلط بين نشأة «داعش» الذى خرج من قلب بيئة اجتماعية -ثقافية- سياسية متخلفة، ومن وسط نيران الأحقاد المذهبية التى ملأت العراق عقب الغزو الأمريكى، وبين توظيفه بعد أن بدأ فى التمدد من العراق إلى سوريا، وأصبح رقما مهما فى حروب البلدين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توظيف «داعش» توظيف «داعش»



GMT 04:40 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

هرم بلا قاعدة

GMT 05:26 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

(الإرهاب في سورية انحسر وخطره مستمر)

GMT 04:41 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

هل كان داعشياً ؟ !

GMT 05:45 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

داعش شرقا.. وغربا

GMT 09:51 2017 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

إرهاب السيارات
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen