آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

افتراء على ترامب

اليمن اليوم-

افتراء على ترامب

بقلم _ د. وحيد عبدالمجيد

بوب وودورد صحفى استقصائى أمريكى كبير ومخضرم. صار واحداً من أشهر صحفيى العالم، منذ أن أسهمت تحقيقاته الصحفية فى كشف تورط الرئيس الأسبق فى قضية ووترجيت. وانتهت تلك القضية باستقالة نيكسون، قبل أن يعزله الكونجرس. عُرف وودورد بحرصه على الدقة، والتدقيق. وصار نموذجاً فى هذا المجال. لكن يبدو أنه لم يعبأ بالمحافظة على الإنجاز الذى حققه عندما عمل على كتابه الجديد الذى يثير ضجة فى الولايات المتحدة الآن: الخوف. ترامب فى البيت الأبيض. لم أطلع بعد على الكتاب. لكن تأمل الجدل الواسع الذى يثيره يتيح استنتاج أنه بعض أهم ما طرحه يدل على أن استهان هذه المرة بقواعد الصحافة الاستقصائية التى يعد من روادها. خذ مثلاً انسياقه وراء رواية أن الرئيس دونالد ترامب طلب اغتيال بشار الأسد دون أى جهد للتأكد من صحتها. يقول وودورد أن ترامب طلب إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس قتل الأسد أو اغتياله، فى سياق رد الفعل على الهجوم بالكيماوى على مدينة خان شيخون فى أبريل 2017. ورغم صعوبة إثبات حدوث ذلك، كان على وودورد أن يتأمل الموضوع. وعندما لا يوجد دليل مادى على أمر ما، يمكن إخضاعه للتفكير المنطقى، وبحث سياقه. والحال أن ترامب لم يفعل شيئاً يُذكر ضد نظام الأسد، ولم يتخذ إجراءً واحداً مؤثرا فى مسار الأزمة السوريةً، ولم يقدم على أفعال أقل بكثير من قتل رأس هذا النظام. صحيح أن موقفه أكثر تشدداً من سلفه أوباما، لكنه أقر انفراد روسيا بإدارة الصراع بطريقتها. وفضلاً عن ذلك، ليس منطقياً أن يطلب ترامب من وزير دفاعه اغتيال شخص إذا أراد ذلك بالفعل. المخابرات المركزية الأمريكية هى المختصة بعمليات الاغتيال، وليست وزارة الدفاع. وهذا أمر يعرفه القاصى قبل الدانى فى تاريخ العمليات القذرة التى نُفذت لدعم السياسة الأمريكية على مدى عقود طويلة.

لم يُعرف عن وودورد مثل هذه الخفة، واستسهال الانفراد، فى أعماله من قبل. وربما تعود خفته هذه المرة إلى تحيز مسبق أثر فى عمله، أو سعيه لأن يقدم ما اعتقد أنه جديد بعد أن سبقه آخرون إلى إصدار عدة كتب عن ترامب فى الأشهر الماضية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتراء على ترامب افتراء على ترامب



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen