آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

فخر أم عار ؟

اليمن اليوم-

فخر أم عار

د. وحيد عبدالمجيد

 يبدو موقف من يصرون على مقاطعة جميع أعمال المخرج اللبنانى زياد دويرى مدهشاً بعد اختيار فيلمه «القضية رقم 32» أو «الإهانة» حسب اسمه الإنجليزي، ضمن أفضل الأفلام الخمسة المرشحة للفوز بجائزة أفضل فيلم أجنبى (أى غير أمريكي) فى مسابقة الأوسكار.

فهل يُعد وصول الفيلم إلى هذه المرتبة العالمية فخراً للعرب، أم عاراً لأن مخرجه ذهب إلى إسرائيل ذات يوم؟ ليس هناك ما يبرر الذهاب إلى كيان غاصب يحتل وطن الشعب الفلسطيني، ويُنكَّل به، فضلاً عن أن خطره على المنطقة العربية كان أحد أهم العوامل التى أدت إلى التدهور الذى حدث فى بلدانها.

ورغم أن دويرى ذهب إلى هذا الكيان لتصوير فيلم آخر هو «الصدمة»، فهو لم يكن مقنعاً فى حجته التى تقوم على أن بعض أحداث الفيلم تقع فى تل أبيب، وأنه لم يجد فى المنطقة مدينة تشبهها، وأراد أن تكون الصورة معبرة.

غير أن هذا الفيلم ليس هو الذى صار ضمن الأفلام الخمسة المرشحة لنيل جائزة مهمة فى مسابقة «الأوسكار»، التى ستُعلن نتائجها فى مطلع الشهر المقبل. ولذلك يبدو الإصرار على إنكار أهمية وصول فيلم عربى إلى هذه المرتبة مثيراً للتساؤل رغم أنه ينطلق من موقف مفهوم لابد أن يُقدَّره أنصار الحرية فى كل مكان، وليس العرب المتمسكون بحقوق الشعب الفلسطينى وحدهم.

ومن أهم الأسئلة التى يفرض هذا الموقف التفكير فيها سؤال يتعلق بمعنى الإبداع، وجوهر المسألة الإبداعية، وهو عن العلاقة بين المبدع وأعماله سواء كانت فنية أو أدبية أو فكرية أو علمية أو غيرها. فهل يظل العمل ملكاً للمبدع بعد أن يصل إلى المتلقين الذين يتفاعل كل منهم معه بطريقته، ويفكر فيه من زاويته وحسب ما يصله منه؟

السؤال يتعلق بجوهر العمل الإبداعى نفسه، منذ أن أصبح هناك تفاعل واسع بينه وبين الجمهور، وليس من أسئلة ما بعد الحداثة بخلاف ما يتصوره بعض من يحسبونه كذلك.

وفى معظم الأحيان يذكر الناس العمل وينسون مبدعه، أو لا يتذكرون اسمه. ولذلك سيكون فوز هذا الفيلم بجائزة «الأوسكار» فخراً لنا, مثل فيلم «آخر الرجال فى حلب» الذى ينافس فى «أوسكار» أيضاً ونعود إليه لاحقاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فخر أم عار فخر أم عار



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen