آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

موضوع ازدادت أهميته

اليمن اليوم-

موضوع ازدادت أهميته

بقلم ـ د. وحيد عبدالمجيد

أحسن د. على الدين هلال صنعاً عندما أعاد طباعة كتابه (جذور الفكر الاشتراكى)، الذى صدر قبل 42 عاماً فى طبعة جامعية عن معهد البحوث والدراسات العربية، مترجماً من اللغة الإنجليزية التى كُتب بها كأطروحة لنيل درجة الدكتوراه من جامعة ماكجيل الكندية عام 1973. أثار موضوع تجديد الفكر السياسى والاجتماعى اهتمام باحثين وأكاديميين مصريين فى المرحلة التى كُتب فيها البحث المتضمن فى الكتاب. وكانت نشأة الفكر الاشتراكى من القضايا التى شغلت من أدركوا أهمية دراسة ظهور فكر كان يُعتبر راديكالياً فى إطار اجتماعى محافظ، وبيئة اقتصادية متخلفة فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. ويعد د. هلال رائداً فى دراسة هذا الموضوع علمياً، فلم يسبقه إليه سوى ألبرت حورانى فى دراسة كتبها عن انتقال الأفكار الغربية إلى الدول الإفريقية الجديدة حينئذ، ونُشرت فى كتاب حرره رونالد بينوك عام 1964. فقد كتب د. هلال بحثاً عميقاً فى تحليل أفكار مجموعة من المثقفين الذين أطلقوا على أنفسهم اشتراكيين فى لحظة تاريخية كان هذا التعبير فيها ملتبساً ومثيراً للريبة، مثله فى ذلك مثل تعبير الليبرالية. ولكن الفرق أن أحداً ممن قدموا أفكاراً ليبرالية فى مصر لم ينسب نفسه إلى هذا الاتجاه الفكرى فى تلك المرحلة، ولعقود بعدها، رغم أن كل من كتبوا عنهم اعتقدوا أنهم سموا أنفسهم ليبراليين أو حُريين.

وركز د. هلال على أبرز من أدخلوا الأفكار الاشتراكية فى مصر مثل د. شيلى شميل، ونقولا حداد، وسلامة موسى، ومصطفى حسين المنصورى، ودرس أفكارهم فى إطار التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتطورات الثقافية والفكرية التى شهدها المجتمع المصرى فى ذلك الوقت. كما قام بتوثيق بداية الفكرة الاشتراكية بوجه عام, وبحث علاقتها بكل من النزعة العلمية والاتجاه العلمانى. ولم يفته أن ينتقى نماذج من كتاباتهم ويتيحها للقارئ فى ملاحق الكتاب الذى لم يقل أهميته بعد مرور أكثر من أربعة عقود على إصداره للمرة الأولى، بل ازدادت ربما لأن السؤال المثار منذ أكثر من ربع قرن عن عوامل اضمحلال الأفكار الاشتراكية، وفشل تجاربها فى العالم، لم يجد إجابة كاملة بعد.

وهذا سؤال نأمل أن يبحث فيه د. هلال فى إطار عودته للاهتمام بموضوع الاشتراكية.

المصدر : جريدة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موضوع ازدادت أهميته موضوع ازدادت أهميته



GMT 01:11 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

درس نرويجى

GMT 00:22 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

أزمة فيسبوك

GMT 00:55 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

فرصة معقولة
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen