آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مبنى الركاب الثانى

اليمن اليوم-

مبنى الركاب الثانى

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لا يستطيع الإرهاب تغيير الأوضاع فى أى بلد, لأنه لا يملك مشروعاً, وليس لديه سوى الخراب. الإرهاب محكوم عليه بالفشل فى النهاية, والتنظيمات الإرهابية مهزومة دائماً لأنها لا تستطيع الصمود طويلاً.

النجاح الوحيد الذى يُحقَّقه الإرهاب هو فى نشر الخوف والفزع، وخلق ارتباك فى البلدان التى يضرب فيها، خاصة عندما تُحدث عملياته آثاراً اقتصادية. وتتركز هذه الآثار عادة فى مجالى الاستثمار الأجنبى والسياحة.

ولذا يتعين التعامل مع هذه الآثار بعقل وحكمة, وبلا تفريط أو إفراط. أى نقص فى الإجراءات اللازمة للتأمين, أو فى الوفاء بمتطلباتها قد يحول دون تحقيق الغرض منها.

وتعد المطارات من أهم المنشآت التى تحتاج إلى أعلى مستوى من الأمن، وإلى أكثر إجراءات التأمين فاعلية وشمولاً. وتوجد فى المطارات المصرية الآن إجراءات صارمة بشأن تفتيش ركاب الطائرات، ومراقبة أمتعتهم وكل ما ينقل جواً. وازدادت هذه الإجراءات منذ سقوط طائرة روسية فى أكتوبر 2017، حيث زُودت المطارات بوسائل مراقبة أحدث وأكثر تقدماً. ولذا لا ضرورة للإفراط فى إجراءات التفتيش، وتكرارها ثلاث مرات فى مبنى الركاب الثانى الذى افتُتح مؤخراً، علماً بأن المرة الثالثة تقتصر على ركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال فقط دون سبب مفهوم.

يحدث التفتيش عند دخول المطار، ويتكرر بعد حصول الركاب على بطاقة الصعود للطائرة. وهذا كاف جداً فى ظل دقة التفتيش، وحرص القائمين به على أقصى مستوى من التدقيق. ولكن ركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال يُفاجأون بتفتيش ثالث لهم دون غيرهم عندما يغادرون القاعة المخصصة لهم، فى طريقهم للصعود إلى الطائرة.

وهذا اجراء يستدعى التساؤل عن مغزاه ومبرره ,فهل يوجد فى القاعة التى ينتظرون فيها شيء يُمثَّل تهديداً إذا أخذه أحدهم وصعد به إلى الطائرة. فأى فائدة يُحققها هذا التفتيش الإضافى الذى يثير دهشة, خاصة أن الكثير من مستخدمى القاعة سائحون ينبغى أن يفهموا سبب التفتيش الإضافى, لكى نترك انطباعاً طيباً لديهم فى نهاية رحلة تحتاج السياحة فى مصر إلى الكثير منها.

المصدر :جريدة الاهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبنى الركاب الثانى مبنى الركاب الثانى



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen