آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

حالة احتكار

اليمن اليوم-

حالة احتكار

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 تزداد فرص التقدم الاقتصادى كلما توسع نطاق التنافس فى ظل قواعد تحمى منتجى السلع والخدمات الصغار والمتوسطين من تغول الشركات الكبيرة والعكس صحيح، إذ تقل امكانات النجاح الاقتصادى فى أى دولة كلما ضاقت مساحات التنافس، وطغى الكبار فى السوق على غيرهم. وتتفاقم مشكلة أى اقتصاد بمقدار ما تزداد قدرة الشركات الأكبر على طرد غيرها من السوق واحتكاره.

ولذلك تحتاج حالة السوق فى مصر إلى دراسة الأوضاع فى بعض القطاعات التى ازداد نفوذ عدد محدود من الشركات الخاصة الكبيرة فيها، ومراجعة قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية الصادر عام 2005 ليتبين ما إذا كان فى حاجة إلى تعديل جديد فى ضوء هذه الأوضاع.

كما يتطلب موضوع التنافس والاحتكار حواراً عاماً موضوعياً يتجدد فى الدول الأكثر تقدماً من وقت إلى آخر, كما يحدث الآن مثلاً فى الولايات المتحدة بشأن رغبة مجموعة ديزنى، التى يعود تأسيسها إلى عام 1932، المشهورة فى عقد صفقة ضخمة لشراء جزء من شركة «تونتى فيرست سنشرى فوكس». ومن شأن هذه الصفقة تضخم نفوذ شركة ديزنى فى سوق الإعلام لأنها تشمل ضم قناتى «إف. اكس» و«ناشيونال جرافيك» التليفزيونيتين، ليصبح لديها 4 قنوات, حيث تملك حالياً قناتى «إيه بى سى»، و«آى إس بى إن». ولكن المخاوف من هذه الصفقة تتعلق أكثر بسوق استوديوهات السينما لأن تمريرها يعنى تحكم شركة ديزنى فى قسم كبير من هذه السوق.

وتتجه الأنظار الآن إلى الموقف الذى ستتخذه السلطة المعنية بحماية المنافسة تجاه هذه الصفقة، بعد أن أوقفت قبل أسابيع صفقة كبيرة أخرى أرادت شركة الاتصالات الضخمة «إيه تى آند تى» بموجبها شراء مجموعة «تايم وارنر» التى تملك قناتى «سى إن إن» و«إتش بى أو«، فضلاً عن ستديوهات «وارنر براذر».ويحذر المنافسون القلقون من تداعيات صفقة شركة ديزنى من أنها ستكون خطراً على المستهلكين، وليس فقط عليهم، ويخشون أن يؤثر انحياز الرئيس دونالد ترامب إلى شركة «فوكس» وقناتها الإخبارية فى القرار الذى سيتخذ بشأنها. ورغم أن قواعد حماية المنافسة فى أمريكا أقوى من أن تتأثر بالأهواء السياسية، تظل متابعة مصير صفقة ديزنى وفوكس مهمة ومثيرة فى آن معاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة احتكار حالة احتكار



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 01:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة توضح مساعدة الأنظمة الغذائية في التصدي للأمراض

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وزارة التربية الفلسطينية تعلق الدراسة في "رام الله" و"البيرة"

GMT 04:58 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

جاكلين عقيقي تؤكد أن "القوس" من الأبراج الأكثر تفاؤلًا

GMT 19:20 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النجم الفرنسي أوليفيه جيرو يحرز جائزة بوشكاش

GMT 13:49 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

عرض كارولينا هيريرا carolina Herrera 2015
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen