آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

انتصار وهمى!

اليمن اليوم-

انتصار وهمى

بقلم/ د. وحيد عبدالمجيد

يبحث المهزوم والمحبط عادة عما يتيح له إعطاء انطباع بأنه قادر على تحقيق انتصارات. صورة الانتصار تُقلَّل مرارة الواقع. والبحث عنها بالتالى حاجة نفسية، قبل أن يكون محاولة للهروب من الواقع للحظة، أو القفز عليه للحظات، قبل العودة إليه مُجدَّداً.

ولا يجوز لوم من يلجأ إلى البحث عن صورة انتصار مادام إخفاقه فى تحقيق ما سعى إليه يعود إلى عوامل كثيرة، ومادام هذا الإخفاق ليس مسئوليته منفرداً. وهذا هو حال الفلسطينى الذى قاوم خطط توطين اليهود المهاجرين ردحاً من الزمن، ثم عاد إلى المقاومة بعد أن خسر رهانه على أن تحرر الدول العربية فلسطين، وسعى لأن يأخذ قضيته بيديه عقب هزيمة 1967.

يتحمل قادة فلسطينيون منذ ثلاثينات القرن الماضى وحتى اليوم قدراً معتبراً من المسئولية عن هزيمة تاريخية قاسية بددت آمالاً أخذت تتواضع من تحرير فلسطين كلها، إلى بناء دولة علمانية ديمقراطية على كامل أرضها، إلى إقامة دولة فلسطينية فى الاراضى المحتلة عام 1967, إلى قبول أن تكون هذه الدولة فى أجزاء من هذه الأراضى0 فقد صادر اليمين الإسرائيلى خيار الحل السلمى بعدما صادرت حكوماته مساحات كبيرة من الضفة الغربية والقدس0 كما عجز الفلسطينيون عن وضع حد لانقساماتهم. وحين يكون الواقع مؤلماً إلى هذا الحد، يجد بعض أركان السلطة الفلسطينية فى قرار «اليونسكو» إدراج البلدة القديمة والحرم الإبراهيمى فى الخليل على لائحة التراث العالمى ما يُعدونه انتصاراً كبيراً.

غير أنه يصعب فهم العلاقة بين قضية فلسطين وهذا القرار الذى لا يعنى أكثر من التزام «اليونسكو» بالحفاظ على الموقع الذى اعتبرته تراثاً عالمياً، وترميمه وصيانته، بغض النظر عمن يسيطر عليه. والحال أن إسرائيل هى التى تسيطر فعلياً. فقد أصبح على الفلسطينيين المسلمين الراغبين فى الوصول إلى الحرم الإبراهيمى المرور عبر حواجز وبوابات ونقاط تفتيش إسرائيلية. ولن يُغيَّر قرار «اليونسكو» شيئاً فى هذا الوضع الذى صار أمراً واقعاً مفروضاً بقوة سافرة لم تردعها مئات القرارات التى أصدرتها الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة منذ عام 1947.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار وهمى انتصار وهمى



GMT 06:33 2018 السبت ,04 آب / أغسطس

من مفكرة الأسبوع

GMT 06:02 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

هل يعود لبنان كما عرفناه صغاراً

GMT 01:29 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

مصر تصوت للاستقرار

GMT 04:41 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

الخطر الفلسطينى القادم!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen