آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

إسرائيل تكسب

اليمن اليوم-

إسرائيل تكسب

بقلم/ د. وحيد عبدالمجيد

يحمل استئناف التصعيد فى بعض مناطق جنوب غرب سوريا, التى تم الاتفاق فى 7 يوليو الماضى على إعلان هدنة فيها اخطارا تتجاوز فشل أهم خطوة باتجاه إنقاذ أرواح السوريين, وإعطاء أمل فى التوصل إلى حل سياسى لأزمة مأساوية طال أمدها، ثمة خطر آخر لا يقل أهمية, وهو تمكين اسرائيل من مواصلة حصد المكاسب الكبيرة التى حققتها فى الفترة السابقة على هذه الهدنة عندما تمكنت من إيجاد آلية لنقل جرحى ومصابى المعارك إلى مستشفياتها لتلقى العلاج، الأمر الذى أتاح لها فرصة غير مسبوقة لكسب تعاطفهم.فقد حظيت هذه المنطقة باهتمام فائق من جانب إسرائيل منذ انفجار الحرب السورية, وحرصت على أن يكون لها حضور قوى فى التفاعلات المرتبطة بمعاركها، فهذه منطقة محورية بالنسبة إلى أمنها، ليس بسبب الحدود المشتركة فقط، ولكن نتيجة وجود وحدات من حزب الله، وجماعة «خالد بن الوليد» التابعة لتنظيم «داعش» فى الطريق بين الجنوب ودمشق.

وسعت إسرائيل إلى إعطاء حضورها فى هذه المنطقة شكلا «إنسانيا» من أجل تغيير صورتها لدى المصابين والمرضى السوريين بشكل جذري. وقد عبر أحد العائدين الذين استغرق علاجهم فترة طويلة عن هذا المعنى أخيرا، حيث بدا فى حالة انبهار وهو يتحدث إلى مراسل صحفى مشيدا بالعناية التى حظى بها، والتقدم الذى شاهده هو وزملاؤه: (لم يطلب أحد تغيير موقفنا من إسرائيل فى أثناء علاجنا هناك. عاملونا كمصابين نتلقى علاجا، وأعادونا بعد أن تأكدوا من شفائنا، وأبلغونا أنهم صاروا مطمئنين علينا).

وهذه الطريقة تبدو شديدة الفاعلية عندما يُراد تحقيق تغيير فى ثقافة مجتمع، وليس فى موقف شخص أو أشخاص. فالروايات التى يعود بها من يُعالجون فى إسرائيل تنتشر فى محيط كل منهم، ومنها إلى مناطق أخري، وتؤدى إلى إجراء مقارنات تنتهى كلها لمصلحة إسرائيل التى أضافت إلى مكاسب إستراتيجية حققتها فى السنوات الأخيرة مكسبا أهم وأكثر تأثيرا فى المستقبل. فقد كسبت قلوب بعض السوريين بطريقة يمكن ان تؤدى إلى تغيير ثقافى قد لا يقف عند حدود سوريا مادام اهتراء الوضع العربى العام مستمرا ومتزايدا. ولذا نأمل فى معالجة العوامل التى تهدد هدنة الجنوب لكى لا تحقق إسرائيل مزيدا من المكاسب.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تكسب إسرائيل تكسب



GMT 08:45 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

بلاد العرب للعرب... سابقاً

GMT 04:13 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سؤال الدواعش يخصنا!

GMT 09:07 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوضي كوندليزا رايس طعم ابتلعته شعوبنا لتفتيت وحدتها

GMT 11:59 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

عشر ساعات هزت سوريا والإقليم

GMT 15:49 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

روسيا ورقة إيرانية… في سوريا
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen