آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ماذا يحدث فى تونس؟

اليمن اليوم-

ماذا يحدث فى تونس

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 متسرعاً كان استنتاج أن حركة النهضة حققت فوزاً كبيراً فى الانتخابات البلدية (المحلية) التى أُجريت فى تونس الأسبوع الماضي. فالنتيجة, التى حققتها هذه الحركة لا تُطمئنها، رغم أنها إحدى الحركات والأحزاب القليلة التى نجت من طوفان الغضب على الإسلام السياسى فى العالم العربي.

لم يصل هذا الطوفان إلى بلدان المغرب العربي. ولكن الحركات والأحزاب الإسلامية فيها تراجعت بدرجات مختلفة، بما فى ذلك حزب العدالة والتنمية الذى يتصدر المشهد السياسى فى المغرب إلى حين. وهناك سببان لعدم اطمئنان حركة النهضة إلى النتيجة التى حققتها. أولهما محدودية نسبة المشاركة فى الانتخابات. لم يذهب ثلثا الناخبين المسجلين إلى هذه الانتخابات، رغم أنها الأولى التى تُجرى بعد إصدار القانون الذى يؤسس للتوجه نحو اللامركزية. 33.7% فقط من الناخبين هم الذين أدلوا بأصواتهم. وهذا يعنى أن حركة النهضة فشلت، مثل غيرها من الأحزاب والحركات السياسية، فى إقناع ثلثى الناخبين بجدوى المشاركة رغم حدة التنافس الانتخابي. أما السبب الثانى فهو أن النتيجة شبه النهائية التى أعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أظهرت أن المستقلين هم الفائز الأول، حيث حصلوا على 2376 مقعداً متقدمين على حركة النهضة التى جاءت فى المركز الثاني، وحصلت على 2135 مقعداً. وليس متوقعاً أن يحدث تغيير فى النتيجة النهائية التى تُعلن عقب تقديم الطعون، والنظر فيها. والمهم, هنا، أن الفرق بين عدد الذين اقترعوا لمصلحة حركة النهضة فى هذه الانتخابات، ومن صوتوا لها فى انتخابات 2011 البرلمانية، يناهز المليون صوت، علماً بأنها حصلت على أصوات من خارج جمهورها والدوائر القريبة منها، لأنها رشحت عدداً معتبراً من الوجوه المستقلة، وبينهم مرشحات سافرات.

وهذا أمر لابد أنه يُقلق الحركة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية التى سُتجرى فى العام القادم، وخاصة أنها لن تتمكن من تكرار تجربة ترشيح وجوه مستقلة جلبت لها أصواتاً من خارجها. فالعدد الكبير لمقاعد البلديات يوفر «أريحية ترشيحية» بخلاف الانتخابات البرلمانية التى تواجه الأحزاب عادة صعوبة فى إرضاء أعضائها الراغبين فى الترشح فيها، بسبب ضآلة عدد مقاعد البرلمان مقارنة بالمجالس البلدية.

ولذلك، فليس صحيحاً الاعتقاد الشائع بأن الانتخابات البلدية أعادت حركة النهضة إلى صدارة المشهد السياسي0

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يحدث فى تونس ماذا يحدث فى تونس



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen