آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

كنتُ شاهداً عليها

اليمن اليوم-

كنتُ شاهداً عليها

بقلم/ د. وحيد عبدالمجيد

لم أستغرب انتقادات تلقيتُها بسبب الإشارة إلى أغنية للفنانة اللبنانية جوليا بطرس فى «اجتهادات» الأربعاء الماضى التى أخذتُ عنوانها «ما بتقدر تلغيني» من هذه الأغنية. فقد وصل الاستقطاب إلى المدى الذى يجعل أى خلاف معركة صفرية ليس فيها إلا مع وضد، وأبيض وأسود.

اعترض المنتقدون على ما اعتبروه إشادة بفنانة ناهضت ثورات الربيع العربى التى يؤيدونها0 لم يفطن أى منهم إلى أنهم يعيدون بموقفهم المتطرف هذا إنتاج الفشل فى تقديم نموذج لاحترام حرية الجميع, ويصرون على شيطنة المختلفين معهم.

وكان للفنانة جوليا بطرس نصيب وفير من هذه الشيطنة منذ أن عبرت عن موقفها المناهض للثورات، بحكم خليفتها الفكرية المرتبطة بتوجهات الحزب القومى السورى الاجتماعى الذى يؤيد نظام الحكم فى دمشق0 أثار هذا الموقف غضب من سعوا إلى شيطنتها. وعندما أعياهم البحث عن سبيل إلى ذلك، أخرجوا أغنيتها «أطلق نيرانك» الصادرة بداية 2013 من سياقها، وقالوا إنها تُحرضَّ السلطة السورية على قتل معارضين انتفضوا ضدها.

ومازالوا يُردَّدون هذا التأويل، رغم أنها ردت عليه بطريقة عملية وذكية فى أول حفلة أحيتها بعد إصدار تلك الأغنية0 وكنت فى لبنان حين أُعلن عن حفلتها هذه على مسرح بلانيا، فاتصلتُ بصديق من الوسط الفنى لمساعدتى فى شراء تذكرة. أبلغنى أنه سيرسلها مع سائقه إلى الفندق. ولكنه هاتفنى بعد دقائق، وأخبرنى بأنه اتصل بمنظمى الحفل فأصروا على دعوتي، وخصصوا لنا مقعدين فى الصف الأول. غنت جوليا بطرس ليلتها عدة أغنيات. وعندما شرعت فى أداء الأغنية المثيرة للجدل، التفتت نحو مجموعة من رجال الجيش اللبنانى الباسل كانوا حاضرين، وتوجهت إليهم وهى تغنيها، ليفهم الجميع أن كلمات الأغنية تخاطبهم دون غيرهم (عدوك جاء يتوهم/ سيموت بأرضنا ويُهزم/ من داس ديارنا فليندم), وأنها ليست مسئولة عن استغلالها من جانب هذا الطرف أو ذاك نتيجة سوء قصد أو سوء فهم.

كان الجيش اللبنانى قد شرع فى مواجهة الإرهاب الذى أخذ فى التصاعد فى المنطقة اعتباراً من 2012. وكنت شاهداً على أنها غنت لجيش وطنها وشعبها لدعمه فى هذه المواجهة، وتأكدتُ أن من غنت (أنا بأتنفس حرية/ لا تقطع عنى الهوا) لا تتورط فى تحريض على قتل مطالبين بها مهما كان خلافها معهم.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنتُ شاهداً عليها كنتُ شاهداً عليها



GMT 05:35 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

«ما بتقدر تلغينى»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen