آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

لن يغادرها أحد

اليمن اليوم-

لن يغادرها أحد

بقلم/ د. وحيد عبدالمجيد

لم تتعهد روسيا بإخراج القوات والميليشيات التابعة لإيران من سوريا. هكذا ردت موسكو على تصريح مسئول أمريكى بأنها توافق على مغادرة هذه القوات والميليشيات. ولا يعنى ذلك أن موسكو ليست راغبة فى تقليص نفوذ إيران فى سوريا. ولكن الحديث عن إخراج أتباع طهران مازال مبكراً، كما هى الحال بالنسبة إلى جميع الأطراف والقوات الأجنبية فى سوريا. الولايات المتحدة نفسها لديها قوات فى سوريا. روسيا، التى تطالبها واشنطن بإخراج ميليشيات تابعة لإيران، ترى أن وجود القوات الأمريكية غير مشروع، لأنها لم تأت بناء على طلب الحكومة التى تعتبرها موسكو شرعية. هذه الحكومة بدورها تطالب بجلاء القوات الأمريكية، وكذلك القوات التركية التى أقامت منطقة تابعة لأنقرة فى شمال سوريا.

أربع دول موجودة عبر قوات تابعة لها أو متحالفة معها فى سوريا. يتفاوت حجم هذه القوات، وبالتالى مستوى نفوذ الدول الأربع فى سوريا. ليست هناك دولتان اثنتان بينها متفقتين على كل شىء0 وهى كلها تسعى إلى ضمان المحافظة على نفوذها، والتأثير فى مسار الأزمة، وفى أى صيغة لتسويتها فى المستقبل. الدول الأربع، إذن، باقية فى سوريا إلى أجل غير مسمى. لن يغادرها أى منها فى المدى الزمنى الذى يمكن أن يصل إليه التحليل المنضبط منهجياً. ويصعب فى ظل المعطيات الراهنة التأكد من أن هذه الدول ستغادر سوريا عندما تتوقف الحرب فى جميع مناطقها، ويتم التوصل إلى حل سياسى للأزمة. التفاعلات العسكرية والسياسية خلقت تقاسم نفوذ فعلى من النوع الذى لا يسهل تغييره. المراهنون على أن يؤدى التقدم باتجاه حل سياسى إلى انتفاء مبرر وجود الدول الأربع يظنون أن هذا الحل يمكن تحقيقه فى جنيف، أو من خلال مفاوضات تؤدى إلى تسوية تقوم على صفقة شاملة يتم توقيعها وتنفيذها.

ولكن تعقيدات الأزمة السورية قد تجعل هذا الاحتمال هو الأبعد. صيغة الاتفاقات الجزئية تبدو الأقرب، مثل اتفاقات خفض التصعيد، واتفاقات المصالحات المحلية الجزئية0 وفى مثل هذه الصيغة, سيختلط التقدم نحو حل سياسى بتقاسم النفوذ الاجنبى لفترة غير قصيرة. فكيف تتصرف الدول العربية تجاه هذا السيناريو، وهل تضعه فى حساباتها الآن أصلاً؟.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن يغادرها أحد لن يغادرها أحد



GMT 02:27 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

صلاح.. وآفة الغرور

GMT 05:19 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

مبنى الركاب الثانى

GMT 01:22 2018 الأربعاء ,22 آب / أغسطس

ليبراليون أم ديمقراطيون؟

GMT 01:00 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

مع الغرب.. وضده

GMT 00:29 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

يوتوبيا التنمية المستقلة
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen