آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الجمهورية بدون حزبها

اليمن اليوم-

الجمهورية بدون حزبها

بقلم /د. وحيد عبدالمجيد

أصبحت الانتخابات التشريعية الفرنسية التى ستجرى جولتها الأولى الأحد المقبل الفرصة الأخيرة لحزب «الجمهوريين» الذى خرج صفر اليدين من الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
ويُعد هذا الحزب امتداداً لأحزاب عبرت عن التيار الرئيسى المؤمن بتقاليد جمهورية تحظى بمكانة متميزة فى فرنسا التى فتحت ثورتها الكبرى عام 1789 الطريق أمام التحول من النظم الملكية إلى الجمهورية فى أوروبا والعالم. كانت الجمهورية الفرنسية الأولى التى أعقبت إسقاط الملك لويس السادس عشر نقطة تحول فى تاريخ نظم الحكم على المستوى الدولى. ولذلك تحالف عدد كبير من الملكيات الأوروبية حينئذ ضدها، الأمر الذى أدى إلى إسقاطها عقب هزيمة نابليون الأول فى معركة ووترلو المشهورة عام 1814، وعودة أسرة البوربون إلى السلطة0 وأتاحت ثورة 1848 استعادة الحلم الجمهورى (كان حلماً عزيزاً وقتها)، وإقامة الجمهورية الثانية التى لم تلبث أن تحولت إلى شبه ملكية عندما قفزت عليها القوى المضادة لتلك الثورة واتخذت من نابليون الثالث واجهة لها. ولذلك لم يكتمل التحول الجمهورى إلا بإقامة الجمهورية الثالثة التى أخذت فرنسا إلى الديمقراطية والحداثة والتقدم.

ليس غريباً إذن أن تكون لفكرة الجمهورية مكانة خاصة جداً فى فرنسا بعد هذه المعركة التاريخية الطويلة. ورغم أن معظم الأحزاب الفرنسية تعتز بهذه المكانة يعد التيار الذى يمثله حزب الجمهوريين الآن, مثل الأحزاب التى عبرت عنه منذ تأسيس الجمهورية الخامسة 1958، مُعبَّراً عنها وأميناً عليها.

ولذلك يصح التساؤل عن الصورة التى ستكون عليها الجمهورية الفرنسية بعد أن تراجع هذا الحزب، وخاصة إذا استمر تراجعه فى الانتخابات التشريعية التى تبدو معركة مصير بالنسبة إليه. ورغم المحاولات المكثفة التى يبذلها قادته لإعادة ترتيب صفوفه، وتحقيق مصالحة سياسية بين أجنحته الأساسية، وطرح برنامج جديد يجمع بينها، مازال مركزه حرجاً وفق استطلاعات الرأى العام التى تضعه فى المرتبة الثالثة أو الرابعة، ولا تعطيه أكثر من 15% من مقاعد الجمعية الوطنية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمهورية بدون حزبها الجمهورية بدون حزبها



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen