آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

هل بقيت لنا خصوصية؟

اليمن اليوم-

هل بقيت لنا خصوصية

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

 ليست مؤسسة جوجل وحدها التى تستطيع معرفة المعلومات الشخصية الخاصة لمستخدمى خدماتها، وأدق تفاصيل حياتهم. فقد تمكن بعض محترفى القرصنة الإلكترونية «الهاكرز» من اكتشاف وسيلة لاختراق نظام أندرويد لتشغيل الهواتف الذكية، وشن هجمات إلكترونية بالغة الخطورة ربما يكون انتهاك خصوصية مستخدمى هذه الهواتف أقلها ضرراً، لأنها تتيح سرقة كلمات المرور إلى مختلف الحسابات، والسيطرة على الجهاز والتحكم فيه، أو غلقه تماماً حين يعرف القرصان أنه يتضمن معلومات بالغة الأهمية قد لا يكون لدى صاحب الجهاز نسخة أخرى منها. وفى هذه الحالة يصبح مستعداً لدفع «فدية» فى مقابل إعادة فتح الجهاز.

غير أن معرفة «جوجل» تفاصيل الحياة الخاصة لمستخدمى حساباتها يظل بالغ الخطورة بدوره لأنه يهدد أى مستخدم فى أى وقت، وبشكل طبيعى وسلس دون قرصنة، وبغير أن يشعر بأى تطفل عليه. فقد أصبح لدى جوجل الآن أكبر مخزن للمعلومات والبيانات فى التاريخ. وهى تتضمن معلومات شخصية تستخدمها جوجل لأغراض التسويق، حيث يتيح تحليلها معرفة اهتمامات أصحابها وميولهم وتفضيلاتهم، وبالتالى التنبؤ بسلوكهم وما يقترن به من سلع وخدمات يحتاج إليها كل منهم. ويتم اختزال هذا كله فى صورة أفكار ومقترحات تبيعها جوجل إلى الشركات التى تسعى إلى تطوير منتجاتها للوصول إلى أكبر عدد من الزبائن.

وهكذا توشك الخصوصية، التى تعد أحد أهم مقومات الحداثة، أن تصبح تاريخاً إلا لمن يملك القدرة على تطوير أو شراء أساليب تشفير معقدة للغاية من أجل حماية ما يتيسر من معلومات عن حياته الخاصة. وهذا يفسر التوسع فى إنشاء شركات متخصصة فى أنظمة الحماية الإلكترونية فى السنوات الثلاث الأخيرة وفق الإحصاءات التى تنشرها شركة الخدمات المهنية العالمية (كى.بى.إم.جى).

صحيح أن قواعد العمل فى مؤسسة جوجل لا تسمح بإساءة استخدام البيانات الشخصية والمعلومات عن الحياة الخاصة. ولكن من يعملون فيها بشر يمكن أن ينزلق أحدهم إلى خرق هذه القواعد، واستخدام معلومات شديدة الخصوصية بطريقة مؤذية لأصحابها. وأياً كان مدى قوة هذا الاحتمال أو ضعفه، يظل انكشاف الإنسان أمام آخرين بشكل كامل مثيراً للقلق. فكم هو مزعج الشعور بأن هناك من يراك ويعرف كل شىء عنك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل بقيت لنا خصوصية هل بقيت لنا خصوصية



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen