آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

جان دارك فلسطينية

اليمن اليوم-

جان دارك فلسطينية

بقلم ـ د. وحيد عبدالمجيد

 تتحول الفتاة الفلسطينية الصغيرة عهد التميمى يوماً بعد يوم إلى أسطورة فى عالم النضال من أجل التحرر الوطنى ومواجهة الاستعمار. 

يزداد اهتمام المجتمع الدولى بقضية عهد، التى صفعت ضابطاً إسرائيلياً اقتحم ساحة منزل عائلتها فى قرية بوسط الضفة الغربية، فاعتقلتها سلطة الاحتلال وأحالتها الى المحاكمة.صارت عهد أيقونة ورمزاً ملهماً لجيل جديد من الفلسطينيين يقاوم الاحتلال بطريقته، وفرضت قضيتها فتح نقاش فى كثير من الأوساط الإسرائيلية. 

وفى مقابل محاولة سلطة الاحتلال تشويه صورة عهد، والتشكيك فى فلسطينية عائلتها، تعاطف معها بعض الإسرائيليين، ورفعها عدد منهم إلى مرتبة الأبطال، مثل الكاتب وداعية السلام المعروف يورى افنيرى الذى رأى فيها جان دارك فلسطينية، وذَّكر بقصة البطلة الفرنسية التى ظهرت فى لحظة انكسار شديد فى القرن الخامس عشر، بعد الهزيمة أمام إنجلترا، فرفعت معنويات الشعب، وقادت القوات التى واصلت المقاومة إلى عدة انتصارات. 

ولكن الخيانة أتاحت للإنجليز إلقاء القبض عليها، حيث أُعدمت بعد محاكمة سريعة، وهى فى التاسعة عشرة، بتهمة الزندقة إمعاناً فى تشويهها، بدعوى أن حديثها عن رؤى ليلية ألهمتها روح المقاومة يُعتبر نوعاً من إدعاء الوحى. ورغم محاولات تشويهها، لم يمض ربع قرن حتى قرر البابا كاليستوس الثالث إعادة محاكمتها عن طريق لجنة مختصة قضت ببراءتها من التهم التى وُجهت ضدها، وأُعلنت شهيدة عام 1456. وبعد أربعة قرون ونصف قرر البابا بيوس العاشر تطويبها فى كاتدرائية بباريس عام 1909، ثم أُعلنت قديسة عام 1920.ولذلك لن تفلح محاولات سلطة الاحتلال تشويه عهد التميمى من خلال حملة تضليل تهدف إلى التشكيك فى فلسطينيتها بسبب لون شعرها وعينيها (الشقراء ذات العينين الزرقاوين)، والزعم بأنها تؤدى دوراً مرسوماً لها، فى «مسرحية» لتسخين الوضع فى الأراضى المحتلة.لم تفلح هذه المحاولات ليس فقط لأنها تقوم على أكاذيب يسهل كشفها، ولكن أيضاً لأن بعض الإسرائيليين يتعاطفون معها. 

ورغم أن الشاعر يوناثان جيفن تراجع تحت ضغوط شديدة عن وضعها مع من يعتبرهن اليهود بطلات المحرقة النازية «الهولوكوست»، مثل آفى فرانك وحانا سينشى، امتلك رام كون مدير مدرسة «تيخونت» بتل أبيب الشجاعة لتأكيد أنها (ستحظى بالبطولة فى نظر العالم شئنا أم أبينا).نقلًا عن جريدة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جان دارك فلسطينية جان دارك فلسطينية



GMT 02:27 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

صلاح.. وآفة الغرور

GMT 05:19 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

مبنى الركاب الثانى

GMT 01:22 2018 الأربعاء ,22 آب / أغسطس

ليبراليون أم ديمقراطيون؟

GMT 01:00 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

مع الغرب.. وضده

GMT 00:29 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

يوتوبيا التنمية المستقلة
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen