آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

إنهاء حالة تحايل

اليمن اليوم-

إنهاء حالة تحايل

بقلم /د. وحيد عبدالمجيد

فى محله جاء الحكم الذى أصدرته المحكمة الدستورية العليا السبت الماضي، وقضت فيه بعدم دستورية المادة 52 من قانون الصحافة رقم 96 لسنة 1996، رغم أنها ظلت شكلية فى كثير من الحالات لسهولة التحايل عليها. تفرض هذه المادة على من يرغب إصدار صحيفة تأسيس شركة مساهمة أو تعاونية، ولا تستثنى سوى الأحزاب السياسية والنقابات والاتحادات، أى أنها تحظر على الأفراد ما أتاحه لهم الدستور فى مادته السبعين. كما تتعارض المادة 52 من قانون الصحافة مع المادة 70 من الدستور التى تنص على أن إصدار الصحف حق للمصريين بمجرد الإخطار, ولا تضع أى شرط تنظيمى فى هذا المجال0

تنص المادة 52 من القانون رقم 96 على أنه (يُشترط فى الصحف التى تصدرها الأشخاص الاعتبارية الخاصة فيما عدا الأحزاب والنقابات والاتحادات أن تتخذ شكل تعاونيات أو شركات مساهمة، على أن تكون الأسهم جميعها اسمية ومملوكة للمصريين، ولا يقل رأسمال الشركة المدفوع عن مليون جنيه إذا كانت يومية، ومائتين وخمسين ألف جنيه إذا كانت أسبوعية، ومائة ألف جنيه إذا كانت شهرية). ويتعارض ذلك مع المادة 70 من الدستور التى تنص بوضوح على أنه (للمصريين من أشخاص طبيعية أو اعتبارية، عامة أو خاصة، حق ملكية وإصدار الصحف وإنشاء وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، ووسائط الإعلام الرقمي).

ولا تقتصر أهمية هذا الحكم على تفعيل أحد نصوص الدستور المهمة المعطلة منذ إصداره، لأنه سيؤدى إلى إنهاء حالة تحايل استمرت لفترة طويلة فى تأسيس بعض الصحف الخاصة. فقد ظل الشرط الخاص بتأسيس شركات مساهمة شكلياً رغم أنه تضمن عدم زيادة حصة أى مساهم على 10% من رأسمال الشركة. وتم التحايل عليه بطريقة سهلة لجأ إليها بعض رجال الأعمال الذين أسسوا صحفاً خاصة، وهى إدراج أسماء أشخاص تابعين لهم بوصفهم مسهمين، وسداد «إسهاماتهم» نيابة عنهم بواسطة المؤسس الفرد الذى يكفيه استخدام أسماء خمسة من هؤلاء إلى جانبه ليملك 60% من رأسمال الشركة. وهذا يفسر لماذا يتحكم شخص واحد فى الصحيفة الخاصة والعاملين فيها رغم أنه لا يملك سوى 10% من الأسهم وفقاً لنص قانونى ظل موضعاً للتحايل فى كثير من الأحيان إلى أن أسدلت المحكمة الدستورية الستار عليه أخيراً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنهاء حالة تحايل إنهاء حالة تحايل



GMT 00:37 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

ماذا يُريد معصوم مرزوق؟!

GMT 07:31 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

من مفكرة الأسبوع

GMT 07:23 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

حرية التعبير والصحافة..رؤى ومحاذير!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen