آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ترامب يحارب إيران!

اليمن اليوم-

ترامب يحارب إيران

بقلم/ د. وحيد عبدالمجيد

من يتابع تغريدات الرئيس دونالد ترامب على موقع «تويتر» وبعض ما يقوله فى خطب أمام أنصاره، يظن أن حربا أمريكية صارت وشيكة على إيران وكوريا الشمالية. ولكن ترامب يكتفى بقرع طبول الحرب، وربما يكون وقعها محَّببا لديه. أما شن الحرب نفسها فهذه مسألة أخرى تماما.

لا يوجد بين أركان الإدارة الأمريكية الآن من يفكر فى مغامرات. ولكن يبدو أنه ليس بينهم، فى المقابل، من يستطيع أن يوضح لرئيسها أن اتفاق 2015 بشأن برنامج إيران النووى ليس جوهر المشكلة، بغض النظر عن تقييمه. يعلم وزيرا الدفاع والخارجية ومستشار الأمن القومى، وكلهم من ذوى المعرفة أو الخبرة أو كلتيهما، أن التحدى الحقيقى الذى تُمثَّله إيران هو تمددها وتوسع نفوذها وتهديدها الاستقرار فى المنطقة.

وربما يدركون أيضا أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذى يهاجمه ترامب لن يكون مؤثرا إذا لم تقتنع الدول الخمس الأخرى التى وقعته (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) باتخاذ الموقف نفسه.

والأكيد أنهم يعرفون أن الولايات المتحدة لا تملك الآن نفوذا كافيا لتغيير مواقف هذه الدول التى ترى أن هذا الاتفاق مازال أفضل الممكن. وإذا افترضنا أن هذه الدول تجاوبت مع رغبة ترامب فى إلغاء الاتفاق إذا لم تقبل إيران إعادة التفاوض عليه، فلا فائدة من اتخاذ مثل هذه الخطوة فى غياب بديل يمنع إيران من استئناف برنامجها النووى بمعدلات أسرع.

ومعنى هذا ببساطة أن ترامب يضع العربة أمام الحصان، عندما ينشغل بأحد تداعيات التحدى الإيرانى ويغفل أصل هذا التحدى، وهو تمدد نفوذ طهران فى المنطقة. فقد تم إبرام اتفاق 2015 فى ظل ميزان قوى إقليمى مرتبط بتمدد نفوذ إيران فى المنطقة واستغلالها الانسحاب الأمريكى العشوائى منها بدءاً من أواخر العقد الماضى بعد فشلها فى العراق وأفغانستان. ولا جدوى من إعادة التفاوض على الاتفاق، والحال هكذا، بدون تعديل ميزان القوى الإقليمى. ويتطلب ذلك أن تراجع واشنطن سياستها العشوائية التى تفتقر رؤية واضحة فى الشرق الأوسط ، وليس قرع طبول حرب لا تتوافر مقوماتها، ولا نتيجة لها إلا المزيد من الخراب والدمار فى منطقة لم تعد تتحمل حروباً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يحارب إيران ترامب يحارب إيران



GMT 04:27 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

لماذا خسر الفلسطينيون معركة القدس؟

GMT 04:34 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ترامب ومسلسل الأخطاء والخطايا

GMT 04:35 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ترامب ينتصر للإرهاب الإسرائيلي

GMT 04:32 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الكتاب عن ترامب أكثره صحيح

GMT 04:09 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ترامب يفقد أعصابه عبر تويتر
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen