آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

جيفارا مات أخيراً

اليمن اليوم-

جيفارا مات أخيراً

بقلم/ د. وحيد عبدالمجيد

(جيفارا مات .. جيفارا مات/ آخر خبر فى الراديوهات). بهذه الكلمات بدأ الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم أغنية وداع شى جيفارا، التى لحنها وغناها الفنان الراحل الشيخ إمام عيسى، عقب مقتله فى مثل هذا اليوم منذ 50 عاماً. ولكن موت جيفارا لم يمنع بقاءه رمزاً عاش فى أفئدة من رأوه مثالاً للإنسان الذى يضحى بحياته من أجل المعذبين والتعساء. غير أن هذا الاحتفاء أخذ يتراجع مع الوقت، بحيث قد يجوز القول إنه مات أخيراً. وها هى ذكراه الخمسون تحل دون أن يُذكر إلا فيما قل أو ندر. شارك جيفارا، مع رفيق دربه فيدل كاسترو، فى قيادة الثورة الكوبية إلى أن انتصرت عام 1959. حلم ببناء مجتمع اشتراكى عادل فى كوبا. ولكنه سرعان ما تصور أن تربص الولايات المتحدة (الإمبريالية الأمريكية كما رآها) بكوبا هو المشكلة، فآمن بفكرة الثورة العالمية وعدم إمكان بناء الإشتراكية فى بلد واحد، والتى تعود أصولها إلى ليون تروتسكى حين اختلف مع فلاديمير لينين عقب الثورة البلشيفية التى تحل ذكراها المئوية الأولى فى الشهر الحالى أيضاً.

ولذلك ترك جيفارا منصب وزير الصناعة وغادر كوبا عام 1965، ليواصل النضال فى بلدان أخرى بأمريكا اللاتينية، إلى أن ألقى القبض عليه فى بوليفيا وأُعدم فى الميدان.

وقع خبر مقتل جيفارا صاعقاً على من رأوا فيه مثالاً للنضال الثورى. وكان أثره شديداً فى بعض العرب الغارقين وقتها فى أحزان هزيمة 1967. وربما تفسر صدمة مقتله بأيد أمريكية أسهمت فى النتيجة التى انتهت إليها حرب 1967 قسوة الراحل الفاجومى فى نقد يساريين مصريين وعرب من خلال مقارنة ربما لم تكن فى محلها، ولكنها عبرت عن حجم تلك الصدمة وهول الحزن على رجل كانت مصر إحدى دول قليلة للغاية زارها، حين جاء للإطلاع على تجربة الإصلاح الزراعى، واستقبله عبد الناصر فى قصر القبة. وفى كل الأحوال، كانت المقارنة قاسية وربما ظالمة: (مات الجدع فوق مدفعه جوة الغابات/ جسَّد نضاله بمصرعه ومن سُكات/ لا طبالين يفرقعوا ولا إعلانات/ ما رأيكم دام عزكم يا أنتيكات/ يا غرقانين فى المأكولات والملبوسات/ يا محفلطين يا ملمعين يا جمسينات)!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيفارا مات أخيراً جيفارا مات أخيراً



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen