آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

غابة مسلحة

اليمن اليوم-

غابة مسلحة

بقلم/ د. وحيد عبدالمجيد

ليس غريباً حديث المبعوث الدولى الخاص إلى سوريا ستيفان دى ميستورا عن اجتماعات عقدها ومعاونوه مع 120 من الفصائل المسلحة، أو حسب تعبيره (120 جهة سورية فاعلة). كان دى ميستورا يعبر عن تفاؤله لأنه استخلص من تواصله مع هذا العدد الكبير من الفصائل المسلحة أن (الجميع يريدون إنهاء الصراع).

والملاحظ أنه يتحدث عن فصائل معتدلة يجوز له ولمساعديه التواصل معها، ولا يشمل بطبيعة الحال المنظمات الإرهابية والمتطرفة التى تُعد بالعشرات، ولا تقتصر على تنظيم ـ داعش ـ وجبهة فتح الشام «جفش» التابعة لتنظيم «القاعدة» والتى كانت تُعرف باسم جبهة النصرة من قبل. فلكل من هذين التنظيمين الإرهابيين الرئيسيين علاقات وثيقة مع مجموعات ومنظمات صغيرة محلية فى بعض المناطق السورية، ويدخل بعضها فى تحالف معلن مع هذا أو ذاك منهما .

كما أن الفصائل التى تحدث عنها لا تشمل عشرات المنظمات والميليشيات الداعمة للنظام السورى، والتابعة لإيران. ولا يوجد إحصاء دقيق لهذه المنظمات، ولكن أدنى تقدير لها يذهب إلى أنها لا تقل عن الخمسين.

وأكثر من ذلك، لا يشمل الرقم الكبير الذى ذكره جميع الفصائل التى يوجد توافق دولى على أنها معتدلة. فقد تحدث عن الفصائل التى حدث تواصل مباشر معها، وأكدت رغبتها فى إنهاء الصراع والاتجاه إلى حل سياسى.

وهكذا تبدو سوريا اليوم أشبه بغابة مسلحة تعج بمئات الفصائل فى مشهد لا سابق له فى التاريخ. اقترنت كلمة «غابة» لدى معظم الناس فى العالم بالخطر الناتج عن وجود حيوانات مفترسة فيها. ولكن معظم الفصائل المسلحة فى سوريا أشد خطراً من أكثر الحيوانات افتراساً. وإذا كانت الغابة خطرة، فما بالك حين تكون غابة مسلحة.

وعلى الرغم من أن هذه ليست أول حرب داخلية ذات أبعاد إقليمية ودولية تتقاتل فيها فصائل مسلحة. فلم يحدث من قبل أن كان هناك مثل هذا العدد الهائل من الفصائل المسلحة فى حرب واحدة.

وتُعد غابة الفصائل هذه أهم العوامل التى تجعل الأزمة السورية هى الأكثر تعقيداً. ومن هنا أهمية إخضاعها لدراسة معمقة تبحث ديناميكية ظهور الفصيل المسلح وتطوره، وصعوده أو هبوطه، وانشقاقه أو تحالفه مع غيره، والعوامل المؤثرة فى التفاعلات التى تحدث بين الفصائل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غابة مسلحة غابة مسلحة



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen