آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

عصر البطالة!

اليمن اليوم-

عصر البطالة

بقلم/ د. وحيد عبدالمجيد

ملايين العاملين مُهدَّدون بفقد وظائفهم فى الدول الأكثر تقدماً فى العالم خلال السنوات المقبلة بسبب التطور السريع فى عالم الذكاء الاصطناعى والروبوتات و«الأتمتة». يتجه عدد متزايد من الشركات إلى الالتحاق بهذا العالم، والاستفادة من ابتكاراته فى خفض نفقات التشغيل.

وليس هذا هو التحدى الوحيد المترتب على ما بات يُعرف بالثورة الصناعية الرابعة، التى توفر فرصاً لا حدود لها، ولكنها تخلق فى المقابل مخاطر لا يمكن الاستهانة بها.

وربما يبدو للوهلة الأولى أن هذا التطور الذى يشهده العالم المتقدم لا يؤثر علينا فى مصر، وفى بلدان منطقتنا بوجه عام، لأن المسافة التى تفصلها عن هذا العالم بعيدة. غير أن الأمر ليس كذلك فى الواقع لأن تحقيق نمو اقتصادى كاف لحل أزمات اقتصادات معظم هذه البلدان يتطلب جذب استثمارات أجنبية جديدة وكبيرة، وبالتالى إقبال شركات عالمية على العمل فيها.

وفى حالة وجود مناخ جاذب للاستثمار فى المنطقة، وفى بلدانها التى تشتد حاجتها إلى هذا الاستثمار، ينبغى توقع أن الوظائف الجديدة وفرص العمل التى ستوفِّرها بعض الشركات الوافدة إلى أسواقها ستكون أقل مما كان مثلها يتيحه فى فترات سابقة، بسبب الاعتماد المتزايد على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.إذا أضفنا إلى ذلك أن منطقة الشرق الأوسط تعد من أكثر مناطق العالم معاناة من مشكلة البطالة، يصبح من الضرورى التفكير فى وسائل غير معتادة لدينا من أجل الحد من البطالة التى يمكن أن تصبح قنبلة موقوتة، فضلاً عن أثرها فى إهدار طاقات بشرية تستطيع الإسهام فى النمو الاقتصادى وتنمية المجتمع.

ولذلك، وفى الوقت الذى يتعين الاستعداد جدياً لعصر الثورة الصناعية الرابعة، سيكون ضرورياً إدراك أن دور الاستثمارات الأجنبية فى الحد من البطالة سيقل مع الوقت، دون أن يقلل ذلك من أهميتها القصوى للنمو الاقتصادى.

ومن الضرورى, هنا, الاستفادة من تجارب الدول الكثيفة السكان، التى حولَّت الأعداد الكبيرة من سكانها إلى طاقة منتجة غيرَّت وجه الحياة على الأرض، عن طريق إقامة بنية متكاملة للمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، والمشاريع المتوسطة.

بنيتان كبيرتان مطلوبتان، إذن، فى المرحلة المقبلة إحداهما لتوفير مقومات اللحاق بالثورة الصناعية الرابعة والاستفادة من منجزانها، والثانية لمواجهة أزمة البطالة.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصر البطالة عصر البطالة



GMT 02:27 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

صلاح.. وآفة الغرور

GMT 05:19 2018 السبت ,25 آب / أغسطس

مبنى الركاب الثانى

GMT 01:22 2018 الأربعاء ,22 آب / أغسطس

ليبراليون أم ديمقراطيون؟

GMT 01:00 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

مع الغرب.. وضده

GMT 00:29 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

يوتوبيا التنمية المستقلة
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen