آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

5 يونيو: الهزيمة والرواية

اليمن اليوم-

5 يونيو الهزيمة والرواية

بقلم /د. وحيد عبدالمجيد

قضى الروائى الكبير صنع الله إبراهيم خمسة أعوام فى السجن (1959-1964) بسبب معارضته بعض سياسات تلك المرحلة. لم يكن متوقعاً حينها أن تكون هذه السياسات، مثل غلق المجال العام أمام المشاركة الشعبية الحرة التى تجعل المجتمع منغمساً فى قضاياه الوطنية, من أسباب هزيمة 1967. وتبين بعد ذلك مدى أهمية هذه المشاركة التى تحققت جزئياً فى الفترة بين 1967 و 1973، وظهر أثرها فى انتصار أكتوبر. وبدا وقتها الفرق بين المجتمع حين كان مُغَّيباً عن الشأن العام، وعاجزاً بالتالى عن أى عمل إيجابى، وعندما أصبح حاضراً بدرجة ما وقادراً على أداء دوره فى دعم جيشه قبيل حرب 1973 وخلالها. فى تلك الأجواء، وفى العام التالى للهزيمة، كتب صنع الله إبراهيم رواية أطلق عليها «67». ولم يتيسر له نشرها فى وقتها, ونسيها بعد ذلك إلى أن وجد مخطوطتها أخيراُ، فقرر نشرها كما هى كشهادة على مرحلة، حيث أصدرتها «دار الثقافة الجديدة» قبل أسابيع.

تتكون رواية «67» من 12 فصلاً يتناول كل منها أحد أشهر عام 1967. و يمكن لقارئها استخلاص بعض أهم أسباب الهزيمة من تأمل حركة شخصيات الرواية، والسياق العام لحواراتهم التى تعبر عن حالة التحلل التى تصيب أى مجتمع حين يُفرض عليه الانصراف عن قضاياه، ويستبد به الخوف، فيصيب التشوه أنماط العلاقات فيه.

وبرع المؤلف فى التعبير عن الأجواء السائدة حينها منذ المشهد الأول فى حفلة رأس السنة ليلة أول يناير 1967 حين نتذكر إنصاف أحد الغائبين: (هو وحده الذى ينقصنا. كيف نتركه فى قطعة أرض لا تحمل حتى اسمه. ألا يكفى أنهم قتلوه بعد تعذيبه؟) مروراً ببعض مشاهد من يوم 5 يونيو فى الفصل السادس (الأخبار جيدة أليس كذلك؟ أجل رائعة) .. (قال صادق إنه سيكتب مقاله القادم من تل أبيب) .. (بعد قليل اتصلت بالجريدة فرد صادق وكان يبكى. قال: كل شىء انتهى .. وواصل البكاء), ووصولاً إلى أحد مشاهد نهاية الرواية حين نتأمل إنصاف شريط حياتها التى قضتها (جالسة تشهد الآخرين وهم يذهبون إلى السجن أو الخارج أو الحياة الأخرى).

حقاً، ما أروعه إبداع صنع الله إبراهيم الروائى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

5 يونيو الهزيمة والرواية 5 يونيو الهزيمة والرواية



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen