آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

وزيران .. وشاب مصرى؟

اليمن اليوم-

وزيران  وشاب مصرى

وحيد عبدالمجيد
بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

ليست جديدة المسافة الشاسعة التى تفصل السلطة التنفيذية عن الناس، والإحباط الذى يصيب الشباب لهذا السبب. غير أن فى أوراق الكاتب حمزة قناوى الذى يعمل خارج مصر منذ نحو 10 سنوات قصة بالغة الدلالة على ذلك يرويها فى بداية كتابه الجديد «من أوراق شاب مصري».

يبدأ الكتاب باليوم الذى ترك فيه مصر مسافراً، وجلس فى المطار يسترجع بعض المشاهد فى مسيرته، فوقف عندما سماه مشهد (كانت بداياتها تُبشَّر بخلاف ما وصلت إليه النهايات).

فقد اختارته مؤسسة «الرعاية المتكاملة» التى أسستها السيدة سوزان مبارك طفلاً مثالياً على مستوى المكتبات المقامة باسمها فى عامها الأول، وطُلب منه الحضور فى حفل أُقيم فى مدرسة «عرب المحمدي». وعندما ذهب تبارى عدة أشخاص فى تلقينه ما يقوله للسيدة الأولى حينها. ويرسم بقلمه صورة بالغة التعبير عن دهشة طفل من الأجواء العجائبية التى صُنعت لإخراج مشهد متقن لإرضائها. ولكن هذه الصورة الغريبة لم تُغَّير شعوره بالأمل فى مستقبل كان يجتهد من أجله.

ولكن ما حدث بعد 20 عاما، وعبر عنه فى المشهد الثاني، أجهز على هذا الأمل. كان عاطلاً بعد تخرجه بسنوات عندما استدعوه بالطريقة نفسها فى الاحتفال بمرور عقدين على افتتاح المكتبات. ونتركه يرسم المشهد: (سألتنى السيدة الأولى: إلام وصلت ياحمزة. قلت لها وقد شكرتها على اهتمامها: أنا عاطل. اندهشت ونظرت إلى وزير الثقافة وقالت إنه كان من أنجب الأطفال ويجب أن يحتفى به بلده .. التفت لى الوزير وقال: مُر على مكتبى غداً. وكان وزير الإعلام يتابع الحوار والتفت إليَّ وقال: نعم. هذا الشاب من المثقفين ويجب أن نساعده. مُر على مكتبى غداً).

فماذا حدث فى اليوم التالى؟ يتابع قناوي: (لم يقابلنى أيهما. أحدهما قال لى سكرتيره إنه غير موجود، والآخر دفعنى رجال الأمن أمام مدخل وزارته فتعثرت واقعاً ولم أر سوى بندقية تشير فوهتها لى بالانصراف بعيداً). ونتركه يصف رد فعله الطبيعى جداً: (عبرتُ إلى الجهة الأخرى وجلستُ أمام النيل محبطاً وقد تبخرت أحلامى فى كل شئ اسمه الغد).

ليست هذه إلا نبذة من قصة يتكرر مثلها طول الوقت. تختلف تفاصيلها, ولا تختلف نتائجها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزيران  وشاب مصرى وزيران  وشاب مصرى



GMT 13:23 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

الساحل الشمالى

GMT 08:45 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

بلاد العرب للعرب... سابقاً

GMT 11:42 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

التحليل السياسى وفتح المندل

GMT 00:10 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة من مجهول!

GMT 16:02 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأدوات السياسية
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen