آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

يعاقبون فيها إنسانيتها!

اليمن اليوم-

يعاقبون فيها إنسانيتها

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

الأحزاب الديمقراطية فى ألمانيا تُضعف نفسها، وتضع النظام الديمقراطى فى خطر، عندما يتخندق كل منها فى موقعه، ويرفض الوصول إلى توافق لا يمكن لهذا النظام أن يعمل فى غيابه. ترتكب هذه الأحزاب جرائم فى حق نفسها قبل كل شئ، عندما تعطل تشكيل الحكومة التى تحاول زعيمة الحزب الديمقراطى المسيحى إنجيلا ميركل تأليفها خلال الأسابيع الأخيرة.

اختلفت الأحزاب الثلاثة التى تفاوضت معها ميركل (الاتحاد الاجتماعى المسيحي، والحزب الليبرالي، وحزب الخضر) على قضية اللاجئين، وبعض القضايا البيئية, وتوقيت إلغاء ضريبة «سول» المخصصة لدعم المناطق التى كانت جزءاً من ألمانيا الشرقية السابقة.

وفى قضية اللاجئين، بدا المشهد كما لو أن بعض الأحزاب الألمانية تخلت عن مبادئ ظلت تؤكد التزامها بها على مدى عقود، وأرادت أن تعاقب ميركل سبب شجاعتها فى اتخاذ قرار استقبال مئات الآلاف من اللاجئين وإنقاذهم من الضياع.

والمثير فى المشهد الألمانى أن الحزب الأقرب إلى ميركل «الاتحاد الاجتماعى المسيحي» والذى يعد النسخة البافارية من حزبها، لعب دوراَ معتبراَ فى إفشال المفاوضات الائتلافية بسبب موقفه البالغ التشدد فى قضية اللاجئين. ولكن الحزب الليبرالى الخاضع لابتزاز القوميين المتطرفين يتحمل مسئولية أكبر عن هذا الفشل.

وبعد ان رفض الحزب الاشتراكى الديمقراطى المشاركة فى المفاوضات الائتلافية, أصبح فى إمكانه إنقاذ الموقف إذا تحلى بالمسئولية. ربما يفضل بعض قادة هذا الحزب إعادة الانتخابات التى أجريت فى سبتمبر الماضي، أملاً فى الحصول على عدد أكبر من المقاعد. وهذه محض مغامرة لأن القوميين المتطرفين فى حزب البديل من أجل ألمانيا يمكن أن يستغلوا تهافت الأحزاب الديمقراطية، ويواصلوا الصعود الذى حققوه فى تلك الانتخابات التى حصلوا فيها على 12.6% من أصوات الناخبين.

وفى ظل هذه الأزمة, يستعيد بعض الألمان قصة ما حدث قبل الحرب العالمية الثانية عندما انهارت جمهورية فايمار الديمقراطية بسبب حدة الانقسام السياسي، مما أدى إلى كارثة صعود النازية. صحيح أن ألمانيا الآن ليست مثل جمهورية فايمار، ولكن الوضع يظل مقلقاً بسبب سوء أداء الأحزاب الديمقراطية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يعاقبون فيها إنسانيتها يعاقبون فيها إنسانيتها



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen