آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

سلماوي .. والحلم الممسوخ

اليمن اليوم-

سلماوي  والحلم الممسوخ

وحيد عبدالمجيد
بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

تلقيتُ رسالة عميقة المعنى حول «اجتهادات» الاثنين الماضى من الأستاذ محمد سلماوى أحد أبرز رموز الثقافة العربية فى العقود الأخيرة. وأنقلها إلى القارئ بنصها لأهميتها ولأن الأفكار المتضمنة فيها لا تتجزأ. 

تقول الرسالة: (أتابع عمودكم اليومى «اجتهادات» لما به من تحليل واع لحال بلادنا. وهو ليس بالشئ المستغرب على باحث ومفكر بمكانتك. أما المستغرب حقاً فهو ذلك البعد الثقافى الذى كثيراً ما يبدو واضحاً فى كتاباتك فتضيف إليها عمقاً جديداً. 

ولقد سعدتُ حين ربطت فى عمود أخير بين مسرحية الكاتب الأمريكى الكبير إدوارد آلبى «من يخاف فرجينيا وولف؟»، وما آل إليه الحلم الأمريكى الذى خلب قلوب شعوب العالم فى بدايات القرن العشرين ليتحول قبل نهايته إلى كابوس يثقل على كاهل الإنسانية جمعاء. فالآداب والفنون فى جانب منها تعبير دقيق عن المتغيرات الاجتماعية التى قد تغيب عن عالم الاجتماع نفسه. 

وقد عبر كثير من الأدباء الأمريكيين عن المسخ الذى أصاب الحلم الأمريكى قبل أن ينتبه إليه المحللون السياسيون. وربما كان من أبرزهم المسرحى الكبير آرثر ميللر الذى وصل اضطهاده بسبب نظرته الناقدة للمجتمع الأمريكى إلى حد تعرضه للتحقيق الجنائى. وربط الكثير من الكتاَّب بين مسرحيته الكاشفة «موت بائع متجول» 1949، وضمور المبادئ والآمال العريضة التى قام عليها المجتمع الأمريكى. 

وإذا كانت «من يخاف فرجينيا وولف» عُرضت لأول مرة 1962، فقد سبقها آلبى نفسه بمسرحية أكثر مباشرة، وهى «الحلم الأمريكى» ذات الفصل الواحد التى عُرضت عام 1961، وقدمت هذا الحلم باعتباره ابناً لزوجين أمريكيين تم إخصاؤه عتاباً له على أفعال مشينة قام بها. 

ولقد قمتُ بترجمة المسرحية لأول مرة إلى العامية المصرية بإذن خاص من آلبى نفسه، ونشرتها حينها فى مجلة «المسرح» التى توقفت للأسف، مثل مجلات ثقافية كثيرة مع اضمحلال اهتمام الدولة بالثقافة. وربما كان هذا الاضمحلال هو السبب فى غياب البعد الثقافى عن رؤية بعض رجال الفكر لأوضاع مجتمعنا الراهن. وهو ما يجعلنا نُثَّمن هذا البعد فى كتاباتك). وأضم صوتى إلى الأستاذ سلماوى، وأسأل بهذه المناسبة عن سبب معقول لتوقف الكثير من المسارح العامة، وعما بقى من دور لوزارة الثقافة غير مشاهدة الاضمحلال الذى أشار إليه فى رسالته. 

المصدر: صحيفة الأ

هرام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلماوي  والحلم الممسوخ سلماوي  والحلم الممسوخ



GMT 04:54 2019 السبت ,11 أيار / مايو

بايدن .. وشباب حزبه

GMT 04:23 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

اشتراكية غير أُممية

GMT 22:51 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

أوبر .. وكريم

GMT 02:29 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

تعديل العلمانية!

GMT 23:37 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

إدارة الفقر
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen