آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

الحقوق التاريخية لليهود

اليمن اليوم-

الحقوق التاريخية لليهود

د. وحيد عبدالمجيد

اعتمدت الحركة الصهيونية منذ نشأتها على آلة دعاية تعمل بحرفية وسرعة شديدتين0 ونرى تجلياً جديداً لدور هذه الآلة منذ إصدار القرار الأمريكى بشأن القدس، سعياً إلى غسل أدمغة بعض العرب الذين يفتقرون إلى معرفة بالتاريخ، واستهداف طلاب ودارسين فى الغرب على النحو الذى حاولتُ توضيح بعض جوانبه فى «اجتهادات» الأمس.

تركز آلة الدعاية هذه الآن على أن لليهود حقوقاً دينية فى القدس، وتفصل مسجد قبة الصخرة عن المسجد الأقصى ليكون الأول الهدف المقبل للاحتلال، عن طريق نسج رواية خيالية جديدة عن الهيكل. ونقطة الضعف الأساسية فى هذه الرواية، التى تزعم بأن الصخرة جزء من الهيكل, أنها تخالف عقيدة اليهود المتدينين، وتصطدم مع ما يؤمن به الأصوليون المتشددون فى أوساطهم، ناهيك عن أنها تتعارض مع نتائج البحوث الأثرية.

والحال أنه يتعذر إثبات وجود حق دينى راهن لليهود فى القدس ربما باستثناء حائط البراق الذى يحد الحرم القدسى من الغرب. فهذا الحائط رمز دينى للمسلمين، ولليهود أيضاً وفق إيمانهم بأنه أقرب نقطة من مكان الهيكل الذى لم يعد له أى وجود منذ هدمه لآخر مرة على أيدى الرومان عام 70 بعد الميلاد. وقد أصبح هذا الحائط مصلى يهودياً، وفق روايات متواترة، منذ بداية القرن السادس عشر. وتعد قدسية هذا الحائط لدى اليهود المتدينين دليلاً قاطعاً على عدم وجود الهيكل، الذى تزعم اليهودية السياسية «الصهيونية» أنه موجود أسفل الحرم القدسى. وفى غياب حقوق دينية أساسية لليهود، على هذا النحو، فى القدس استندت الحركة الصهيونية عند تأسيسها على ما يُسمى الحقوق التاريخية ليس إلا. ولم يكن حديث الصهاينة عن حقوق تاريخية فى «أرض الميعاد» يثير استغراباً فى البداية لأن حركتهم نشأت قبل أن يصل العالم إلى تفاهم عام على غلق ملف هذه الحقوق تماماً بعد الحرب العالمية الثانية.

ولما كان الصهاينة يعرفون ذلك جيداً، فهم يركزون الآن على ما يزعمون أنها حقوق دينية فى فلسطين. ومن هنا الأهمية القصوى «ـسالجائزة الكبرى» التى يظنون أنهم حصلوا عليها بموجب القرار الأمريكى بشأن القدس، وسعيهم إلى استغلال هذا القرار اعتقاداً فى إمكانية ترويج روايات خرافية لتدعيم فكرة الحقوق الدينية لليهود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقوق التاريخية لليهود الحقوق التاريخية لليهود



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen