آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

البرلمان ينتظر الحكومة!

اليمن اليوم-

البرلمان ينتظر الحكومة

وحيد عبدالمجيد
بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

من غرائب الأمور أن يظل أى مجلس نيابى فى انتظار مشروع قانون ترسله الحكومة إليه بشأن موضوع مهم وملح، رغم وجود اقتراحات بعدد من المشاريع قدمها نواَّب بالفعل فى الموضوع نفسه. ولكن هذا هو ما حدث فى مجلس النواب فى دور انعقاده الأول0 فعلى سبيل المثال قدم بعض النواب اقتراحات لمشاريع تتعلق يقانونى الإدارة المحلية والعدالة الانتقالية. ولكن البرلمان ظل فى انتظار مشروعى الحكومة, رغم انه ليس مضطرا لاعطاء الأولوية للمشاريع المقدمة منها الا اذا قدمتها بالفعل وفق ما تنص عليه لائحته.

وقد أدى ذلك إلى تأخر بدء مناقشة مشروع قانون الادارة المحلية فى اللجنة المختصة, وبالتالى تأجيل اصداره إلى دور الانعقاد الثانى للمجلس، ومن ثم إرجاء انتخابات المجالس المحلية الى العام القادم اذا كانت هناك رغبة فى إجراء مناقشة جادة حوله سواء فى البرلمان أو على مستوى المجتمع.

كما انتهى الدور الأول بدون اصدار قانون العدالة الانتقالية بالمخالفة لنص دستورى صريح0 وكان ممكنا دمج المشروعين المقدمين من النائبين محمد أنور السادات وفرج عامر, أو تنقيح أحدهما اعتماداً على بعض ما ورد فى الآخر. ولكن مثل هذه المبادرات لا تحدث إلا فى برلمانات قوية تمارس اختصاصاتها ولا تنتظر الحكومات.

صحيح أن القاعدة العامة فى العمل التشريعى على المستوى الدولى أن الحكومات هى التى تقدم معظم مشاريع القوانين التى تناقشها البرلمانات فتقرها أو ترفضها أو تعدلها. ولكن هذه القاعدة تنطبق على المشاريع المتعلقة بمواضيع تتضمن جوانب تقنية اقتصادية وتجارية ومالية ونقدية وتكنولوجية وغيرها، أو ترتبط بظروف عمل هذا القطاع أو ذاك من قطاعات السلطة التنفيذية، أو يحتاج إعدادها إلى قواعد معلومات كبيرة قد يجد النائب فى أى برلمان صعوبة فى الحصول عليها كلها.

ولأن العدد الأكبر من القوانين التى يناقشها أى برلمان هى من هذا النوع، فمن الطبيعى أن تقدمها الحكومات. ولكن هناك قوانين أخرى تخرج من تلك القاعدة، ومنها قانونا الإدارة المحلية والعدالة الانتقالية.

ولذلك لا يصح أن يظل مجلس النواب فى حالة انتظار مستمر لما ترسله الحكومة اليه مادام لديه اقتراحات بمشاريع قوانين تصلح لمناقشتها وتحقق المصلحة العامة لا مصالح خاصة،

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان ينتظر الحكومة البرلمان ينتظر الحكومة



GMT 12:11 2020 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

حوار الدوران الحر

GMT 12:23 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الإستقالة أقصر الطرق الى الحلّ... وأصعبها!

GMT 14:39 2019 السبت ,20 تموز / يوليو

هكذا سقط خيار المجلس العدلي في قبرشمون؟

GMT 02:36 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

خواطر

GMT 05:36 2017 الأحد ,12 آذار/ مارس

أكثر فطنة وحذرا
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen