آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

توقف الماكينات

اليمن اليوم-

توقف الماكينات

وحيد عبدالمجيد
بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لم تخل مسابقة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2016» التى انتهت أمس الأول من أوجه شبه مع التطورات السياسية المحيطة بها فى الاتحاد الأوروبى. بدا خروج المنتخب الإنجليزى مبكراً جداً كما لو أنه رجع الصدى لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبى بعد استفتاء مثير. وأدت طريقة ترتيب المباريات فى هذه المسابقة إلى وضع منتخب فرنسا وألمانيا فى مواجهة بعضهما البعض فيما بدا أنه «نهائى مبكر»، ولكن فى دور الأربعة (قبل النهائى). ورغم أن المنتخب الفرنسى لا يُستهان به، فضلاً عن أنه صاحب الأرض ويلعب وسط جمهوره، ظلت التوقعات تميل نحو المنتخب الألمانى بطل كأس العالم. ولكن الماكينات خالفت التوقعات. لم تتوقف عن الدوران طول المباراة مع المنتخب الفرنسى. ولكنها توقفت عن التهديف (أى الإنتاج). فعلت الماكينات كل شىء فى هذه المباراة إلا أهم ما ينبغى أن تحققه، وهو أن يسفر دورانها عن منتج. فكان أن فاز المنتخب الفرنسى. ولعل من تابعوا المباراة على خلفية تطورات الأوضاع فى الاتحاد الأوروبى شعروا أن أداء الماكينات فيها يمثل امتداداً للسياسة الألمانية المترددة فى التقدم نحو قيادة هذا الاتحاد.

فقد أدى تجدد الجدل بإلحاح أكبر حول مستقبل هذا الاتحاد بعد الخروج البريطانى إلى إعادة طرح السؤال عما إذا كانت ألمانيا مستعدة للدور القيادى الهائم على وجهه فى سماء أوروبا منذ سنوات طويلة. فقد ظلت ألمانيا مترددة فى التقدم للاضطلاع بدور أكبر بسبب ثقل التاريخ الذى تحمله على كاهلها. وبسبب فظاعة هذا التاريخ القريب، فضلت ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إحداث قطيعة معه، ووضع سقف منخفض لدورها. غير أن هذا السقف لم يعد يليق بما راكمته من قدرات اقتصادية وتكنولوجية ومعرفية، ولا ينسجم مع الدور الفعلى الذى تقوم به. ومع ذلك لم يؤد خروج بريطانيا إلا إلى ازدياد تمسك النخبة السياسية الألمانية بموقفها المتردد تجاه الصعود إلى قيادة هذا الاتحاد. وربما كان فى إهدار الماكينات فرصاً لا تهدر لتسجيل أهداف فى المرمى الفرنسى شيئا من هذا التردد، ولكن فى صورة أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقف الماكينات توقف الماكينات



GMT 04:54 2019 السبت ,11 أيار / مايو

بايدن .. وشباب حزبه

GMT 04:23 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

اشتراكية غير أُممية

GMT 22:51 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

أوبر .. وكريم

GMT 02:29 2019 الخميس ,28 شباط / فبراير

تعديل العلمانية!

GMT 23:37 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

إدارة الفقر
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen