آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

هل هى معجزة؟

اليمن اليوم-

هل هى معجزة

بقلم/د. وحيد عبدالمجيد

ليس معجزةً انتصار برشلونة المبهر على سان جيرمان مساء الأربعاء الماضى بفرق خمسة أهداف, وتأهله بالتالى لربع نهائى مسابقة دورى أبطال أوروبا لكرة القدم بعد أن كان أمله ضعيفا حين فاز الاخير برباعية نظيفة فى مباراتهما الأولى قبل ما يقرب من شهر. المفاجأة كانت مدوية. احدثت هزيمة برشلونة يومها أصداء هائلة فى مصر ليس لأن عدداً يعتد به من مشاهدى الكرة الأوروبية يُشَّجعون فريق برشلونة فقط، ولكن لأن هزيمته أدت إلى تأجيل زيارة نجمه الكبير ميسى إلى القاهرة.

ظل محبو الكرة الحقيقية, التى لا يوجد لدينا ما يشبهها, فى انتظار مباراة العودة التى استضافها برشلونة فى «كامب نو». وكانت كلمة المعجزة قاسماً مشتركاً فى معظم عناوين التغطيات التى نشرت فى معظم الصحف والمواقع الإلكترونية.

بدت تلك الكلمة هى الأكثر تعبيراً عما يحتاجه فريق يتوقف صعوده على الفوز بفرق خمسة أهداف، رغم أنها تنطوى على معنى خرافى وترتبط بفعل لا يقدر عليه البشر. ولذلك يصبح السؤال المطروح بعد أن فاز فريق برشلونة بالفعل هو: هل تُعد هذه معجزةً، أم نجاحاً اعتمد على تخطيط علمى، واستند على عمل جاد فى اطار خطة محكمة تحدد طريقة اللعب وكيفية إدارة جهد اللاعبين خلالها، والتعامل مع وقت محدد ومحدود؟

من شاهد المباراة وتأملها جيداً يستطيع إدراك أنه لم تكن هناك معجزة، لأن نتيجتها عبرت عن مسارها منذ بدايتها، حيث أدارها مدرب برشلونة لويس إنريكى بطريقة علمية أثبتت أن الهجوم الذى إنهال عليه عقب الهزيمة من سان جيرمان كان إنفعالياً. قدم مع فريقه درساً جديداً فى علم الكرة, وليس فى فنونها فقط, بدءاً من استيعاب الضغوط الهائلة الناتجة عن صدمة المباراة الاولى, وليس انتهاءً بتخطيط منهجى استهدف إعداداً فنياُ ونفسياً أتاح للاعبين التماسك عقب تسجيل هدف سان جيرمان الذى جاء فى وقت جعل المهمة أصعب0 ولا يخفى أيضاً أثر التاريخ العريق الذى يزيد الشعور بالمسئولية فى مثل هذه المواقف, ويخلق روحاً تمزج التخطيط والأداء بالإرادة0

ولذلك لم يكن انتصار برشلونة معجزةً أو أمراً خارقاً للعادة يستعصى على العقل والفهم والمنطق ، بل عملً عظيمً يستطيع الناس تحقيقه فى أى مجال حين تكون لديهم رؤية وخطة ومنظومة صالحة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل هى معجزة هل هى معجزة



GMT 08:45 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

دروس «ليفربول» ..

GMT 05:47 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

ثقافة الموت فى مواجهة ثقافة الحياة

GMT 05:58 2017 الأحد ,20 آب / أغسطس

برشلونة لن تكون الأخيرة

GMT 07:00 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

معاقبة حكم برشلونة
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen